المينوتور .. هى أسطورة من الأساطير الإغريقية ، التي تمتلئ بالوحوش .. و طالما هنالك وحش فمن المؤكد أن هنالك بطل ، وبطلنا الأن هو ( ثيذيوس ) .
المينوتور بالإغريقية " Μινόταυρος " ، أو مينوتوروس .. في الميثولوجيا الإغريقية مخلوق نصفه رجل ونصفه الآخر ثور وهو ابن ( باسيفاي ) زوجة ( مينوس ) وثور أبيض كالثلج يدعى ( الثور الكريتي) ، الذي أرسل إلى ( مينوس ) كتضحية من قبل ( بوسيدون ) " Neptune "إله البحار... أحبته ( باسيفاي ) وكان طفلهما المينوتور ، و قد كان اسم الثور الكريتي هو ( أستريوس ) و هو اسم يشترك فيه مع أبي ( مينوس ) بالتبني .
كثيرين يفسرون معنى كلمة " مينو- تور " هي النصف إنسان و النصف ثور بمعنى أن كلمة " مينو " تعني إنسان و أن " تور " تعني ثور و العكس ، و لكن هذا إعتقاد خاطئ ، " مينو- تور " أصلها ( مينوس+تورس ) أى ثور ( مينوس ) نسبةً إلى الملك ( مينوس ) الذي اقتناه .
تروي الأسطورة الإغريقية أن الملك ( مينوس ) ملك كريت أمر مهندسه البارع ( ديدالوس ) أن يبني له قصر كنوسوس الشهير فوق تيه مستدير ومربع ، يخترقه ممر طويل متعرَّج ، بحيث يتعذر من خلال هذا التيه الوصول إلى القصر حيث الملك ، كما يستحيل على الداخل إليه الخروج منه .
عندما انتهى ( ديدالوس ) من بناء التيه والقصر سجنه الملك ومعه ابنه ( ايكاروس ) حتى لا يفشي سرّ التيه , لكن ( ديدالوس ) البارع ، كما تقول الأسطورة ، صنع أجنحةً له ولابنه و طارا .. فوقع ( ايكاروس ) في البحر لأنه اقترب كثيراً من الشمس فذاب شمع الأجنحة ، ونجا ( ديدالوس ) وهبط في صقلية - مدينة الشمس - .
وفي قصر كنوسوس ربَّى الملك وحشاً هائلاً مقدساً كان يسمى المينوتور ، وفي كل سنة - أو تسع حسب بعض المصادر - كان الملك ( مينوس ) يطالب مدينة ( أثينا ) بتقديم سبع فتيات وسبعة فتيان قرباناً للمينوتور المقدس ؛ وذلك كان بسبب معركة قديمة سنعرف تاريخها و كنهها حالا .
لقد كان الإغريق يحقدون و يحسدون ، مثلما نفعل نحن طيلة يومنا .. و قد بدأت المأساة بفوز ابن (مينوس) ملك كريت بالألعاب الأوليمبية بـ ( أثينا ) .
و إذ نوى الفتى أن يعود إلى بلاده محملا بالجوائز ، استشاط ابن ملك (أثينا ) غضباً ، و أكل الحقد قلبه .. لذا أرسل قطاع طرق ليهاجموا ابن ملك كريت و يمزقوه إرباً ويلقوا بجسده للسباع ، الحق .. أنها كانت خيانة دنيئة حقا .. و الأدهى أنها وصلت بالكامل لأذن ( مينوس ) ، فجن جنونه .. وجرد جيشاً مهولاً و زحف به إلى ( أثينا ) .
و ما جاء الصباح إلا و أرض ( أثينا ) تموج بقتلى الإغريق .. و بدأ حصار ( مينوس ) الطويل لمدينة ( أثينا ) ليرغم أهلها على الاستسلام ، و كان الحصار مرهقاً ، شح فيه الماء والزاد .. و أرسل ( إيجوس ) ملك ( أثينا ) إلى ( مينوس ) يعرض عليه الصلح .. لكن الأب المكلوم في ابنه رفض الصلح .. و قال أن كل ( أثينا ) لا تكفيه عوضاً عن ابنه ، لكنه – لما كان رجلا سهل الإرضاء – يكفيه أن يعود بسبع من أجمل و أقوى الفتيان ، و سبع من أجمل العذارى ، و لسوف يأخذهم معه إلى كريت و يرمي بهم إلى المينوتور .
و لم يجد ملك (أثينا )البائس سوى أن يوافق على هذا العرض .. و الذي سيتكرر كل عام – أو تسع – و إلا فهي الحرب ، و عاد الكريتيون إلى جزيرتهم حاملين إلى وحشهم صيداً ثميناً .. يكفيه لمدة عام –أو تسع - .
و في إحدى السنين التي يتوجب عليهم فيها البعث بالفديه تطوع ( ثيذيوس ) ابن ملك ( أثينا ) للذهاب إلى المينوتور . وفي كريت تتعرف إليه ( اردياني ) ابنة ( مينوس ) الملك وتعشقه . ويفاتحها ( ثيذيوس ) بخطته حول قتل المينوتور فتعطيه ( اردياني ) كرة من الخيط يمسك بطرفها داخل المتاهة ؛ حتى يستطيع العودة مقتفياً أثر الخيط بعد أن يقتل الوحش ، وينفذ ( ثيذيوس ) خطته ويقتل المينوتور و ينقذ ( أثينا ) من شره ، و يعود ليخطف حبيبته و يعود بها إلى ( أثينا ) ، ويتزوج بـ ( أردياني ) ابنة الملك ( مينوس ) .
و لم يجد ملك (أثينا )البائس سوى أن يوافق على هذا العرض .. و الذي سيتكرر كل عام – أو تسع – و إلا فهي الحرب ، و عاد الكريتيون إلى جزيرتهم حاملين إلى وحشهم صيداً ثميناً .. يكفيه لمدة عام –أو تسع - .
و في إحدى السنين التي يتوجب عليهم فيها البعث بالفديه تطوع ( ثيذيوس ) ابن ملك ( أثينا ) للذهاب إلى المينوتور . وفي كريت تتعرف إليه ( اردياني ) ابنة ( مينوس ) الملك وتعشقه . ويفاتحها ( ثيذيوس ) بخطته حول قتل المينوتور فتعطيه ( اردياني ) كرة من الخيط يمسك بطرفها داخل المتاهة ؛ حتى يستطيع العودة مقتفياً أثر الخيط بعد أن يقتل الوحش ، وينفذ ( ثيذيوس ) خطته ويقتل المينوتور و ينقذ ( أثينا ) من شره ، و يعود ليخطف حبيبته و يعود بها إلى ( أثينا ) ، ويتزوج بـ ( أردياني ) ابنة الملك ( مينوس ) .
ربما أتت الأسطورة من احتفالات القفز على الثيران الموجودة على النقوش الكريتية والذي يبدو أنه كان طقساً دينياً .
1 comment
ماهي الحقيقة والخيال من هذه القصة ؟؟
إرسال تعليق