في حادثة حيَّرت العلماء والمختصين واعتبرتها هي "معجزة عيد الميلاد"، "عادت امرأة وابنها إلى الحياة" بعد أن كان الأطباء قد أكَّدوا أن كليهما قد فارق الحياة بُعيد وضع الأم لطفلها في المستشفى بولاية كولورادو الأمريكية في 24 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
بالنسبة لتريسي ولزوجها مايك، فالأمر ببساطة "ليس سوى نتاج معجزة"
"لقد توقَّف قلب الأم تريسي هيرمانستورفير عن النبض تماما"، وكذلك بدا ابنها الوليد للتو، كولتين، "ميتا لا حراك فيه" بعد أن كان الأطباء قد أجروا للأم عملية ولادة قيصرية وأخرجوا الجنين من بطنها.
يقول الأطباء إن "موت" الأم وطفلها الوليد استمر عدة دقائق بعد انتهاء العملية القيصرية، وذلك قبل أن يبدأ كلاهما بالتنفس من جديد.
عجز عن التفسير
تحيِّر الظاهرة الدكتورة ستيفاني مارتن، الأخصائية في مجال صحة الأم والجنين، والتي تقول لبرنامج "صباح الخير أمريكا" إنها تقف عاجزة عن تفسير ما حدث أمام ناظريها، وكيف أن الأم وابنها "قد عادا إلى الحياة من جديد."
وبعد انتهاء المسرحية، التي تتالت فصولها تباعا ما بين مسرحي الموت والحياة في "مستشفى كولورادو سبرينج ميموريال"، تخرج الأم هيرمانستورفير وزوجها مايك ليرويا للبرنامج التلفزيزني الأمريكي ما علق بذهنيهما من تفاصيل ما يعتقدان أنه حدث لهما، وليؤكدا أن ابنهما "ينعم الآن بوافر الصحة، وأن الجميع بات على ما يرام."
يقول الزوجان، تريسي ومايك، ولديهما ولدان أكبر من كولتين، إنهما اضطرا للذهاب إلى المستشفى قبل سبعة أسابيع من الموعد الذي كان الأطباء قد توقعوا للأم بأنها ستضع مولودها فيه.
لحظات عصيبة
ويستذكر الزوج البالغ من العمر 37 عاما تلك اللحظات العصيبة، فيقول إن زوجته بدأت تشعر بالتعب في أعقاب حقنها بإبرة في الظهر خلال المخاض. "هي لم تقوَ على الاستيقاظ بعد أن أغمضت عينيها، لا بل توقفت عن التنفس، ويُعتقد أنها أُصيبت بسكتة قلبية قبل أن يتوقف قلبها عن الخفقان بشكل كامل."
الدكتورة ستيفاني مارتن: لا تفسير لدي البتة لعودة دقات قلب الأم تريسي بعد كل ما حدث
يتم استدعاء الدكتورة مارتن على الفور سعيا لإنقاذ الموقف. لكنها عندما تصل، تجد أن "الوضع مروِّع، فالأفق يكون عادة مسدودا في معظم الحالات الشبيهة بحالة تريسي تلك، وذلك على الرغم من أفضل الجهود التي يبذلها غالبا أفراد الطاقم الطبي المعالج، إذ يتعذَّر غالبا إنعاش الأم في مثل تلك الحالات".
يحاول الأطباء جاهدين بعدئذ التركيز على إنقاذ حياة الجنين بإجراء عملية قيصرية للأم "المتوفاة" وإخراج ابنها من بطنها. لكن، ما خرجوا به لم يكن إلا مولودا رخوا واهنا لا تبدو عليه أي علامات على وجود حركة أو حياة تدب في عروقه.
أخذ وعطاء
يقول الزوج مايك في مقابلة مع وكالة الأسوشييتد برس للأنباء: "لقد شعرت فجأة أن كل ما كان لدي في هذا العالم قد أُخذ مني. ولكن، في غضون ساعة ونصف الساعة رُدَّ إلي كل شيء."
وبالعود إلى الدكتورة مارتن، نراها تحرص على التأكيد أن "لا تفسير لدي البتة لعودة دقات قلب الأم تريسي بعد كل ما حدث."
وتقول: "خلال حوالي أربع أو خمس دقائق لم يكن هنالك أي مؤشر على وجود نبض أو حركة في قلبها، كما أن تنفسها توقف لمدة دقيقة أو دقيقتين قبل توقف قلبها عن الخفقان كليا."
في تلك الأثناء يتفرغ الأطباء لعملية إنعاش الطفل الوليد.
ما الذي حدث؟
وتتابع الدكتورة مارتن وصف المشهد بقولها: "على الرغم من إجرائهم كافة الاختبارات، لا يزال الأطباء غير متأكدين بشأن ما الذي قد جرى بالضبط."
لكن الأمر بالنسبة لتريسي ولزوجها مايك قد يكون مختلفا بعض الشيء، فهما ببساطة يعتقدان أن القصة وما فيها "ليس سوى نتاج معجزة."
تقول تريسي: "لقد مُنحت فرصة ثانية بالحياة.
أمَّا الدكتورة مارتن، فتقول إنها "تأخذ المساعدة من أنَّى أتت".
الخميس، 2 سبتمبر 2010
0 حدث في كولورادو: "أم وابنها يعودان إلى الحياة بعد الموت"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
إرسال تعليق