أسطورة المرأة الأفعى من أكثر الأساطير أنتشاراً فى أغلب الثقافات ، ولا أحد يعرف أصل تلك الأسطورة بالتحديد .. أى ثقافة أنجبتها ؟ أى حضارة ظهرت فيها لأول مرة ؟ ، هل ( لاميا ) الإغريقية هى من ظهرت أولا ؟ أم ( ليليث ) الفارسية ؟ ... لا يهمنا ذلك ، أكثر ما يهمنا هو أنها المرأة الأفعى ، مهما تعددت الثقافات ، ومهما تعددت الأسامى ، ومهما تعددت الأساطير .
في أسطورة ( لاميا ) " Lamia " المرأة الأفعى ، تظهر نقطة ضعف ( زيوس ) " Jupiter " رب الأرباب مرة أخرى ، وهى عشقه
الدائم لبنات البشر ، كلما نزل من قمة الأوليمب و يجد بشرية أو حورية أو عروسة بحر ، يقع في غرامها ، ويوقعها في غرامه ، وحين تعلم
( حيرا ) "Juno" ربة الزواج والثرثرة زوجته بذلك ، تشتعل نار الغيرة فى قلبها ، وتستعجب كيف تطيب نفسه لامرأة بشرية ويترك ربة
السماء ، وتنزل عقابها على تعيسة الحظ التى يحبها ( زيوس ) ، وتنتقم من أبناء زوجها منها ، وتذيقهم ألوان الذل والهوان .
وقد وقع ( زيوس ) هذه المرة في غرام الملكة الليبية الجميلة ( لاميا ) ، وبالطبع عرفت الزوجة الغيورة ( حيرا ) ما حدث ، فانتهزت فرصة
غياب زوجها ، وأوقعت عقابها على من أحبها ( زيوس ) دونها ، كما فعلت مع غيرها من قبل ، وكان العقاب شنيعاً .. لقد عذبت أبنائها
وقتلتهم أمام عيني أمهم ( لاميا ) المسكينة ، ثم حولتها إلى مسخ دميم نصف امرأة ونصف أفعى - وبالطبع التحول لايتم إلا ليلا ً - وجعلت
عيناها لا ينغلقان أبداً ، حتى تظل معذبة بذكرى أبنائها إلى الأبد .
صورة لـ لاميا ومعها طفل
وأيضا وضعتها على جزيرة كعقاب لأهل تلك الجزيرة ، الذين توقفوا عن تقديم القرابين لها ، و استبدلوها بـ ( أفروديتي ) " Venus " ربة
الحب والجمال .. فكانت ( لاميا ) تخطف أطفال الجزيرة ، وتمتص دماءهم حتى يموتوا ، كي تذيق الأمهات ما ذاقته هي من فقد الأبناء ..
وحين علم ( زيوس ) بما حدث لـ ( لاميا ) ، أعطاها مقدرة أن تنزع عينيها متى شاءت ، كي تـُرحم من رؤية أشباح أبناءها ولا تتعذب
بذكراهم ، وذلك كتعويض عما فعلته بها زوجته ( حيرا ) .
ورغم أنه يستطيع أن يرفع عذاب ( حيرا ) عنها ، لكنه يخشى أن يخالف زوجته !! .. وهكذا تنتهى أسطورة المرأة الأفعى بعذاب دائم مقيم لا ينتهى .
1 comment
اريدها بالفرنسية
إرسال تعليق