غرائب ... أطفال خضر
في عصر يوم من أيام أغسطس/آب عام ،1887 خرج طفلان يمسك كل منهما بيد الآخر من أحد الكهوف في المنطقة الصخرية القريبة من قرية بانجوس الإسبانية واتجها إلى حقل ينشغل فيه الفلاحون بالحصاد، خرج الطفلان من الكهف، يسيطر عليهما الخوف، ويتكلمان بلهجة غير معروفة، ويرتديان ملابس من مادة غير طبيعية.. وكان لون جلدهما.. أخضر!
رغم أن الواقعة بدت غريبة، لا تجد لها تفسيرا، فقد اعتبرها رجال البحث الروحي ذات دلالة مهمة على وجود ما يسمونه بعالم البعد الرابع، أو العالم الموازي في وجوده لعالمنا المادي، والذي يصاحبنا جنبا إلى جنب دون أن ندركه أو نشعر به.. وقال بعضهم إن هذين الطفلين قد سقطا خطأ من ذلك العالم الضبابي بطريقة غير معروفة إلى عالمنا.
وأصحاب هذا الرأي يقولون إن الطفلين سقطا من خلال دوامة فضائية من ذلك العالم إلى عالمنا كما يسقط الشخص من ثغرة في الجليد الذي يشكل سطح أحد الأنهار، ثم لا يستطيع أن يعثر على الثغرة التي سقط منها، ولم يستطيعا العودة ثانية.
شطحة خيال؟.. جائز!.. ولكن بين كل النظريات التي طرحت لتفسير ظاهرة الطفلين الأخضرين، كانت هذه النظرية الوحيدة التي يمكن أن تحتمل المناقشة.
كان الحصادون يستريحون بعد الغداء، عندما ظهر الثنائي الغريب أمام مدخل الكهف الذي في الجبل، كان يبدو عليهما الارتباك الشديد، يبكيان بحرقة، ولون بشرتهما أخضر داكن، أسرع الفلاحون نحوهما، لا يصدقون أعينهم، فبدأ الطفلان في الهرب وتزايد خوفهما، وجرت مطاردة انتهت بالإمساك بهما واقتيادهما إلى القرية، وتوجهوا بهما إلى منزل ريكاردو دي كالنو القاضي وأكبر ملاك الأرض في القرية، بينما احتشد أهل القرية حول نوافذ البيت ينظرون إلى الطفلين، عندما كان دي كالنو يحاول أن يتحدث إليهما.
أمسك يد الفتاة ودعكها جيدا، فبقي اللون على حاله، وانفلتت الطفلة مبتعدة وهي تبكي خوفا، وضع أمامهما الطعام، لكنهما لم يأكلا منه.
أكلا بشراهة: ورد في أحد التقارير عن هذه الواقعة “ذات يوم، جاء الفلاحون من الحقل إلى البيت ببعض نبات الفاصوليا منتزعا بسيقانه، وما أن رأى الطفلان النبات حتى اندفعا نحوه وأقبلا عليه في نهم.. لكنهما لم يكونا يفتحان قرون الفاصوليا لأكل الحبوب، بل انصب اهتمامهما على السيقان بحثا عن الثمار داخل هذه السيقان.. وعندما لم يجدا شيئا في السيقان عادا إلى البكاء، فتولى البعض فتح قرون الفاصوليا وتقديم الحب إليهما فأكلا منه بشراهة وسعادة شديدة، ومنذ ذلك الوقت لم يقبلا أي صنف من الطعام سوى هذه الحبوب”..
ويبدو أن فترة الصيام السابقة قد أضرت بصحة الصبي.. فبرغم إقباله على أكل الحبوب، أخذ يضعف حتى مات بعد شهر، وجرى دفنه في مقبرة القرية..
واصلت الفتاة نموها، وأصبحت تعمل كخادمة في منزل دي كالنو.. أما لون بشرتها الأخضر الداكن تحول إلى أخضر حائل، مما جعل وجودها في القرية أقل إثارة للفضول، بعد عدة أشهر بدأت الفتاة تستوعب بعض الكلمات الأساسية، وهكذا أصبح في إمكانها أن تلقي بعض الضوء على الألغاز التي أحاطت بمجيئها.
لكن أقوالها في هذا المجال، أضافت ألغازا جديدة إلى الألغاز القديمة، قالت إنها جاءت من أرض لا تشرق عليها الشمس.. مضاءة بنور الغسق الدائم.. وإن كانت أشارت إلى ما سمته أرض النور التي كانوا يشاهدونها من مكانهم، ويفصلها عنهم نهر عريض جداً!
أما عن كيفية الوصول إلى أرضنا، فكل ما ذكرته عن ذلك أنه “كانت هناك ضوضاء هائلة.. واندفعنا نلحق بالروح، فوجدنا أنفسنا في ذلك الحقل”..
كان هذا هو كل ما ذكرته الطفلة، أو في الأغلب كل ما تعرفه، وعاشت خمس سنوات في منزل دي كالنو قبل أن تموت هي الأخرى وتدفن إلى جوار أخيها..
حكاية غريبة.. هل هي مجرد أسطورة فولكورية قديمة؟.. أم خدعة وقصة مختلقة؟.. الثابت كما تقول الدوائر العلمية المتخصصة في هذا الشأن أن المستندات المتعلقة بهذه الواقعة مازالت موجودة، تحمل شهادة الذين عاصروها.
وتعددت التفسيرات.. البعض يقول إن الطفلين قدما من كوكب المريخ، الكوكب البارد.. كما يذهب البعض إلى القول بأنهما قدما من باطن الأرض وأن هذا هو السبب في لونهما الأخضر الداكن.. ومع هذا كله بقيت حكاية الطفلين الأخضرين لغزا ينتظر الحل!..
رغم أن الواقعة بدت غريبة، لا تجد لها تفسيرا، فقد اعتبرها رجال البحث الروحي ذات دلالة مهمة على وجود ما يسمونه بعالم البعد الرابع، أو العالم الموازي في وجوده لعالمنا المادي، والذي يصاحبنا جنبا إلى جنب دون أن ندركه أو نشعر به.. وقال بعضهم إن هذين الطفلين قد سقطا خطأ من ذلك العالم الضبابي بطريقة غير معروفة إلى عالمنا.
وأصحاب هذا الرأي يقولون إن الطفلين سقطا من خلال دوامة فضائية من ذلك العالم إلى عالمنا كما يسقط الشخص من ثغرة في الجليد الذي يشكل سطح أحد الأنهار، ثم لا يستطيع أن يعثر على الثغرة التي سقط منها، ولم يستطيعا العودة ثانية.
شطحة خيال؟.. جائز!.. ولكن بين كل النظريات التي طرحت لتفسير ظاهرة الطفلين الأخضرين، كانت هذه النظرية الوحيدة التي يمكن أن تحتمل المناقشة.
كان الحصادون يستريحون بعد الغداء، عندما ظهر الثنائي الغريب أمام مدخل الكهف الذي في الجبل، كان يبدو عليهما الارتباك الشديد، يبكيان بحرقة، ولون بشرتهما أخضر داكن، أسرع الفلاحون نحوهما، لا يصدقون أعينهم، فبدأ الطفلان في الهرب وتزايد خوفهما، وجرت مطاردة انتهت بالإمساك بهما واقتيادهما إلى القرية، وتوجهوا بهما إلى منزل ريكاردو دي كالنو القاضي وأكبر ملاك الأرض في القرية، بينما احتشد أهل القرية حول نوافذ البيت ينظرون إلى الطفلين، عندما كان دي كالنو يحاول أن يتحدث إليهما.
أمسك يد الفتاة ودعكها جيدا، فبقي اللون على حاله، وانفلتت الطفلة مبتعدة وهي تبكي خوفا، وضع أمامهما الطعام، لكنهما لم يأكلا منه.
أكلا بشراهة: ورد في أحد التقارير عن هذه الواقعة “ذات يوم، جاء الفلاحون من الحقل إلى البيت ببعض نبات الفاصوليا منتزعا بسيقانه، وما أن رأى الطفلان النبات حتى اندفعا نحوه وأقبلا عليه في نهم.. لكنهما لم يكونا يفتحان قرون الفاصوليا لأكل الحبوب، بل انصب اهتمامهما على السيقان بحثا عن الثمار داخل هذه السيقان.. وعندما لم يجدا شيئا في السيقان عادا إلى البكاء، فتولى البعض فتح قرون الفاصوليا وتقديم الحب إليهما فأكلا منه بشراهة وسعادة شديدة، ومنذ ذلك الوقت لم يقبلا أي صنف من الطعام سوى هذه الحبوب”..
ويبدو أن فترة الصيام السابقة قد أضرت بصحة الصبي.. فبرغم إقباله على أكل الحبوب، أخذ يضعف حتى مات بعد شهر، وجرى دفنه في مقبرة القرية..
واصلت الفتاة نموها، وأصبحت تعمل كخادمة في منزل دي كالنو.. أما لون بشرتها الأخضر الداكن تحول إلى أخضر حائل، مما جعل وجودها في القرية أقل إثارة للفضول، بعد عدة أشهر بدأت الفتاة تستوعب بعض الكلمات الأساسية، وهكذا أصبح في إمكانها أن تلقي بعض الضوء على الألغاز التي أحاطت بمجيئها.
لكن أقوالها في هذا المجال، أضافت ألغازا جديدة إلى الألغاز القديمة، قالت إنها جاءت من أرض لا تشرق عليها الشمس.. مضاءة بنور الغسق الدائم.. وإن كانت أشارت إلى ما سمته أرض النور التي كانوا يشاهدونها من مكانهم، ويفصلها عنهم نهر عريض جداً!
أما عن كيفية الوصول إلى أرضنا، فكل ما ذكرته عن ذلك أنه “كانت هناك ضوضاء هائلة.. واندفعنا نلحق بالروح، فوجدنا أنفسنا في ذلك الحقل”..
كان هذا هو كل ما ذكرته الطفلة، أو في الأغلب كل ما تعرفه، وعاشت خمس سنوات في منزل دي كالنو قبل أن تموت هي الأخرى وتدفن إلى جوار أخيها..
حكاية غريبة.. هل هي مجرد أسطورة فولكورية قديمة؟.. أم خدعة وقصة مختلقة؟.. الثابت كما تقول الدوائر العلمية المتخصصة في هذا الشأن أن المستندات المتعلقة بهذه الواقعة مازالت موجودة، تحمل شهادة الذين عاصروها.
وتعددت التفسيرات.. البعض يقول إن الطفلين قدما من كوكب المريخ، الكوكب البارد.. كما يذهب البعض إلى القول بأنهما قدما من باطن الأرض وأن هذا هو السبب في لونهما الأخضر الداكن.. ومع هذا كله بقيت حكاية الطفلين الأخضرين لغزا ينتظر الحل!..
6 comments
مرحبا...
في الحقيقة كل شئ جائز في هذا الكون ، طالما أن الإنسان مخلق لا يعلم كل شئ وهناك مجهول في عالمه .. لكن!!
هذه القصة وغيرها من القصص .. هي على الأغلب غير صحيحة ، والسبب لأنها واضحة جداً على أنها مبتدعة من مخيلة أحدهم أي أن حيثياتها وفرضياتها ليست سوى امور تشابه حياة الأنسان لذلك يعجز أي أنسان عن تخيل وابداع شئ خارج قوانين طبيعته وطبيعة حياته ... وعملية التخيل في قصتنا هنا هي جداً فقيرة من حيث المعنى والغرائبية ..
فالمجهول عنا مختلف تماماً عما نتخيله ، وما يحدث في العالم الآخر هو شئ لا يطابق فرضياتنا ولا يشبهنا بشئ أبداً ...
تحياتي لك ...
^^ القصه حولت الي مسلسل كرتوني
وفعلا كما ذكرت ارض النور
اجزم ان هذه الراوايه خياليها ولا لها اساس من الصحه
الكل اتوقع شاهد الرجل الازرق
الي ظهر بالحقيقه انه تجربه علميه في جيناته واضافت اصباغ وتجارب علي جينات الرجل
الانسان دائما يبحث الي كسر القاعده ويحاول اكتشاف ماخلف عالمه واحيانا يبتعد كثير ويصل الي الخيال وبالتالي يعيش خياله ويصدقه
ةكلنا نعلم ان الله سبحانه وتعال قال (( يخلق مالا تعلمون )) ان علم الغيب وجميع مايخلق الله سبحانه وحده هو العالم به
فالله اعلم اذا كانت هذه الرويات واقعه ام خيال
رغم ذلك اجد عقلي لايصدق ماينشر من مخلوقات غريبه وكائنات
:) ذئب اعجبني التواجد هنا
ودائما ممتع في تدويناتك
اسال الله لك التوفيق
SAMER
شكرا لتعليقك
كلامك صحيح فعلا بالنسبة لهذه القصة اغلب الظن انها مبتدعة ولكن التقصي عن الغموض يجب لانه توجدبعض الامور حتى ولو كانت مزيفة فزيفها يهدف لشيء ما
فيجب كشفها حتى لا يتم خداعنا في يوم من الايام
حلم من حرير
هل توجد كائنات غريبة الجواب نعم ولكن فضائية او ارضية ام شيء اخر لا احد يعلم
وكا ذكرت عن الرجل الازرق وقد نشرت سابقا بالمدونة موضوع عنه
على هذا الرابط
http://darknesswoolf.blogspot.com/2010/09/blog-post_7323.html
كما اقول دائما لا يوجد دخان بدون نار هل يعقل ان مخيلت الانسان مما يجعله يبتدع هذه الامور ما قبل التاريخ من كائنات وغيرها سيتم غدا سأنشر موضوع عجيب بأذن الله اتجاه الغموض والمخلوقات الفضائية
وتواجدها ان كنت بخير سأنشره في الغد ان شاء الله
تقبلي من فائق احترامي
حكايه غريبه بس الاغرب ليه الفاصوليا بالذات
لازم العلماء يبحثوا في المجال ده اكيد في سبب
وطالما ان الطفلين دول مش ناس زيينا ومن كوكب او مكان تاني غير الارض يبقى اكيد في سبب لاكلهم للفاصوليا بس
مشكووووور ذئب على القصه الغريبه
Dr/ walaa salah
القصة غريبة نوعا ما مرة اصدقها ومرة ارفضها نظرا لقلة الدلائل فيها والفاصلويا اعتقد ان لها علاقة كبيرة ان كانت القصة حقيقة ولكن التقص عن القصة ملغوم ومحجوب تماما واعتقد ان هذا سبب ربما يجعلها حقيقة وربما وامر الفاصوليا ايضا
إرسال تعليق