الجمعة، 22 أكتوبر 2010

18 قصة حقيقية الجالس على الطريق


كان ما جرى لي ولصديقي غريباً ولا يصدق، حدث ذلك في عام 1990 وكان عمري آنذاك 25 سنة، فلدى عودتنا إلى مكان عملنا في الصحراء الليبية ( بعد إنقضاء فترة إجازتنا) أصر صديقي عبد السلام على أن نذهب هذه المرة بالسيارة خاصته بعد أن درجنا على إستخدام الطائرة ، كانت وجهتنا إلى مدينة سبها التي تبعد قرابة 850 كيلومتر عن العاصمة طرابلس وهي تقع في قلب الصحراء وتعتبر عاصمة الجنوب، انطلقنا بالسيارة عند حوالي الساعة 3:00 بعد الظهر من طرابلس ومضت ساعات النهار ونحن نسير ونتبادل القيادة من حين لآخر .


جالسا في وضعية صلاة !
وعند حوالي الساعة 1:00 ليلاً وصلنا إلى منطقة تسمى " ثمن هنت " وهي من أشد المناطق سكوناً ووحشة ويندر جداً أن تمر بها السيارات ليلاً لأنها طريق موحشة ووعرة وتملأها الرمال ، ومع ذلك دخلنا الى هذه المنطقة الموحشة ونحن نسير والسكون والصمت والظلام الحالك هو رفيقنا ولا يقطع السكون إلإ صوت السي دي أو مكيف السيارة ، وبعد حوالي 5 دقائق من السير بسرعة متوسطة لمحنا شخصاً إلى جانب الطريق جاثياً على الرمال في وضعية الصلاة ودون حراك !

في البداية لم نصدق عينانا واشتبهنا أنه دابة من دواب الصحراء ، لكن وضعية هذا الشي لا تشبه أيا من دواب الصحراء فطلبت من صديقي أن يبطئ السرعة أكثر لكي نتحقق منه عسى أن تكشفه أضواء السيارة ، وفعلاً كان ذلك إنسانا كما ظننا في الأول، فطلبت من صديقي أن يقف ونرى ما بهذا الرجل فلعله يحتاج إلى مساعدة خاصة وهو في هذه الأرض الموحشة، كانت وجهة نظر صديقي أن نكمل السير ولانقف تجنباً للمشاكل أومن قطاع الطرق ولكنه استجاب مكرها لرغبتي وتوقف ورجعنا حوالى 100 متر الى مكان ذلك الشخص الجالس على الرمال .

" أوصلني إلى المسجد القديم "
في الواقع انتابني الخوف حينما أقتربت من ذلك الرجل الذي كان يرتدي زي سكان الصحراء ويلبس عمامة على رأسه، كنت اقتربت بحذر في حين بقى صديقي داخل السيارة والمحرك شغال احتياطاً لأي طارئ، حاولت إخفاء مشاعر الخوف وقلت له بنبرة طبيعية: " السلام عليكم...." ، ويأتي الرد : "وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته." وفي تلك اللحظة بالذات ذهب كل خوفي ، فقلت له : " هل من حاجة أقضيها لك ؟ ، هل من مساعدة أقدمها لك ؟ " ، فرد علي بنبرة آمرة : " اذهب في حالك ياولدي " ، عندها استدرت لأعود للسيارة فأذا به يناديني باسمي ! ، لم أعرف كيف أمكنه معرفة اسمي ، وقال : " أوصلني إلى المسجد القديم ..." ، في الواقع وافقت على طلبه رغم عدم معرفتي بمكان الجامع القديم ، فأين أجده وسط هذه الصحراء القاحلة، قام الرجل وهو يسير ببطء شديد فمددت يدي ومسكت يده اليسرى فإذا هي باردة إلى حد كبير رغم أننا في درجة حرارة لاتقل عن الخامسة والثلاثين ليلاً ، وحينما اقتربنا من السيارة تمعنت في وجهه فإذا به شيخ طاعن في السن وقدرت أنه في الـ 85 ، ركب في المقعد في الخلفي رافضاً عرضي بالركوب في المقعد الأمامي وانطلقنا في طريقنا ونحن لانعلم أين هو المسجد القديم وخلال ذلك لم نسمع من ذكل الشيخ سوى تكراره " لاإله إلا الله الدنيا تفنى ويبقى الله" ، حاولت كسر الجمود فقلت:" بالله ياحاج ادعو لنا" ، فقال لي :" أصبر ياولدي" ، وقلت له ادعي لصديقي عبد السلام فقال :" لما يترك الخمر... لما يترك الخمر" ، سبحان الله كان صديقي لايفوت جلسة خمر ولا معاشرة النساء ! أدهشنا ذلك كثيراً ومضت بقية الطريق والشيخ لايصمت عن توحيده، وبعد حوالى الخمسين كيلو متر بدأت تظهرلنا بعض الأضواء وعدد من أشجار النخيل المتناثرة هنا وهناك وكان أول ما ظهر لنا هو صومعة مسجد قديم وبعض البيوت الصغيرة فأشار الشيخ بيده إلى المسجد مباشرة.

الضريح
ذهبنا الى الجامع وتوقفنا أمامه فنزل الشيخ وهذه المرة ومن دون مساعدة مني وبشيء من السرعة دخل الى غرفة بجانب المسجد وكنا مرهقين فاردنا ان نستريح الى الفجر فدهبنا إلى تلك الغرفة التي رأينا الشيخ قد دخل إليها فإذا بها مقفلة بقفل حديدي من الخارج وكان واضح من أنها لم تفتح من فترة طويلة ! ، أصابنا خوف كبير ورجعنا مسرعين إلى السيارة فإذا بأحد أبواب البيوت يفتح ويخرج منه ثلاث أشخاص (شابان وأبيهما) وهم يتساءلون ظناً منهم بأننا تائهون وعندما أخبرناهم بما جرى استغربوا وقالوا لنا بأن هذه الغرفة ماهي الا ضريح لجدهم الأول وهو رجل من الصالحين ومن أهل الكرامات ، ولكنني لم اكن اصدق تلك المواضيع لأنني قد شاهدت الرجل بأم عيني يدخل إلى الغرفة في ثوان مما يوحي بان الغرفة لم تكن مقفلة ومع اصراري جلب الأب مفتاح كبير وفتح القفل أمامنا وفك السلسلة الحديدية وأشعل شمعة وقال :" تفضلوا تأكدوا " ، فاذا بها غرفة صغيرة بها ضريح يعلوه الغبار وواضح أن الغرفة لم تفتح منذ فترة طويلة استغربنا وكنا كمن كان في حلم . أقسم علينا الأب أن نبيت عندهم وكانت فرصة لايمكن تركها تمر من كثرة ما نشعر بالتعب والإرهاق .

الصورة المفاجأة
في الصباح وبعد تناول وجبة الإفطار جاءني الأب بصور عديدة لعائلته وآبائه وأعمامه والمفاجأة كانت عندما وجدنا صورة للشيخ الذي رأيناه في الليلة الماضية من بين الصور وقلنا له : " هذا هو الشيخ الذي كان معنا البارحة " ، فدخل غرفة الضريح فقال لنا :" هذا جدي وقد توفى سنة 1964 " ، وسط ذهول من حضر من الأحفاد والشيوخ وودعنا هؤلاء الناس الطيبين ونحن نحمل في ذاكرتنا موقفاً لايمكن ان ننساه أبداً وهي قصة واقعية 100%
يرويها جمال (45 سنة ) - ليبيا

ملاحظة
نشرت تلك القصة وصنفت على أنها واقعية على ذمة من يرويها دون تحمل أية مسؤولية عن صحة أو دقة وقائعها.

18 comments

23 أكتوبر 2010 في 12:06 ص

السلام عليكم
صباح الخير
بجد بجد ولا بتمزح
ايوة بحب ارعب وبحب اتفرج لكن اكون انا بموقف مرعب اموت مقدرش اجلس بالبيت لحالي لـ5 دقائق وراء بعض اموت من الخوف
الصراحة احيك على شجاعتك واصرارك والرجوع للرجل وتكلمة وكمان يطلع السيارة معاكم
ربنا يوفقك ويحفظك وزيدك فوق ايمانك ايمان
سلامي ليك.

23 أكتوبر 2010 في 12:10 ص

خواطري مع الحياة

اهلا بك اختي هذه قصة واقعية رواها جمال من ليبيا وهي هكذا كما رواها ولست انا من كنت معه انا فقط انشر القصة ولكن اعتقد لو كنت معه في هذا الموقف لن اتردد في النزول والبحث عن الرجل مرة اخرة والحديث معه تقبلي مني فائق احترامي وتقديري لك

23 أكتوبر 2010 في 12:54 ص

قصه رائعه بغض النظر عن هي واقعيه ام لا
لاكن اتوقع انه من الجان متلبس بهيئة الشيخ فكثير
ماظهرون بهيئة البشر وهناك الكثير مثل ماحد مع هؤلاء
يعطيك العافيه
^^ تابع وسنظل نتابع تدويناتك الشيقه

23 أكتوبر 2010 في 1:02 ص

حلم من حرير

نعم ربما يكون من الجن فمنهم الصالح ومنهم السيء مثل البشر ربما كان مرتبطا به وعندما توفي اصبح يجلس في الطريق هكذا ليلفت نظر الناس لمسجد

انتم من يدفعني للاستمرار في طريقي في عالم التدوين ارجو ان اكون عند حسن ظنك بي

23 أكتوبر 2010 في 3:42 ص

يااااااحبيبي ويش ذا القلب الميت كمان يبيتو في نفس المكان
هههههاااي هذا اذا ماخليت السيارة تمشي اكثر
من طبلونها بعشر مرات..
وانا مع انه القصة واقعية لاني سمعت قصة من واحد من اصدقاء حصلت معه وهي
قريبة من هالقصة..
في وقت الربيع العام الماضي حصلت في احد جبال منطقة وادي ريم احد القرى التي تبعد عن المدينة المنورة 70ك وهو انه مجموعة من الشباب قناصين (صيادين)
ذهبو للقنص في ذيك المنطقة وانتهو من القنص الساعة 8م وتجموعو في منطقة لكي يستريحو وياكلو من الصيد وعلى الساعة 9ونص م جاهم واحد شايب كبير في السن يحلف اللي يقولي انه الشايب لحيته واصله الارض وشعر راسة مضفر ومتكي على عصا ولابس بشت وشكله الله لايوريكم يقطع النسل من الرعب.. وقالهم بالهجة البدوية المتعارف عليها في تلك المنطقة ياشباب (انتم طحتو على ارض جماعتي) اي يعني نزلتو على مكان جماعتي وهم متضايقين من وجودكم هنا.
فياليت لو تحركو من هذا المكان بعد ماتخلصو من عشاكم..
فيقولي ولا واحد فينا رد علية من شدت الخوف اللي احنا فية والشايب يطالع فيهم يستنا واحد فيهم يرد وقام واحد من الشباب بسرعة ودارك الامر وقاله (ابشر)بس واول ماقالة ابشر في اقل من ثانية وشايب يختفي من مكانة..
والشباب ماقصرو طبعآ رجلك عالسيارات وسابو صيدهم واكلهم على النار..
وهذا واحد ثقة ومتعود على المواقف هذي لانه صياد ويحب يروح للأماكن المهجورة واللي يكثر فيها الصيد ويقول تعوت اسمع اصوت وبعض الاحيان يرموني بحجر بس عمري محد طلعلي زي هذ الشايب..
وصاحبي هذا ماهو كبير فالعمر عمرة 28سنة.
وتأسف على الاطالة ياذئب ونشكرك على الرعب
اللي ادمنت عليه بسبيك هههه
دوم موفق يارب..

23 أكتوبر 2010 في 4:25 ص

اهلا اخي شقاوي

نعم قصتك تشبه هذه القصة لكن ما ابحث عنه ماهو هذا الشيء الذي يظهر اغلب الظن انه جني

ههههه انا قلت لو مكانه انزل من السيارةة عشان اساعد الشيخ لكن عندما اكتشف الحقيقة انه هذا مو شيخ الله اعلم ماذا تكون ردت فعلي بمكن يصير عندي جناحات اطير او يمكن اجلس احلل الموضوع حتى اعرف ماهذا الذي ظهر ههههههه لا ادري حقيقة ردت فعلي ما هي في مثل يقول الفضول يقتل صاحبه انا فضولي بهذه المواضيع هههههههههه

23 أكتوبر 2010 في 10:27 ص

انا من اول من يصدق تلك القصه

لاننى وانا صغيرة رئيت الكثير جدا

وقابلت كثير

لذا اصدق

شكرا اخى على مجهودك الرائع

وانتظر بشغف المذيد

تحياتى

23 أكتوبر 2010 في 11:08 م

جايدا اهلا بك
رأيتي الكثير وقالبتي الكثير ؟
تقبلي مني قائق تقديري واحترامي لك

24 أكتوبر 2010 في 2:51 ص

مرحبا:
أنا أيضا اعتقدت أنها حصلت معك .. لكن من خلال التعليقات عرف أنك ترويها كقصة..
المهم :
الصراحة هذه الأمور صعبة التصديق ، لأنها بعيدة عن المعتاد في حياتنا ، لا أنسى بأن الشابان نفسهما لم يصدقا ما يشاهدان ، لكني أعلم أن هذه الأمور تحدث وأسمع روايات كثيرة مثل هذه .. فكل شئ وارد ..
تحياتي لك ..

24 أكتوبر 2010 في 3:33 ص

SAMER H.

اهلا وسهلا بك سعيد جدا بوجودك معنا ويشرفني فنان مثلك ان يعلق على الموضوع حسب موقفي ونظرتري لهذا الشيء فهو القرين وسوف انشر خلال اليومين القادمين موضوع يستدل لمعرفة هذا الشيء بالدليل القاطع

غير معرف
25 أكتوبر 2010 في 11:29 ص

قصة جد رائعة

مشكور
تقبل مروري

25 أكتوبر 2010 في 12:30 م

مدونة الامل

اهلا وسهلا بك شكرا على مرورك الرائع وارجو ان تكرر الزيارة

28 أكتوبر 2010 في 4:13 ص

بصراحه جمال ده جرئ اوي انه ينزل ويكلم الراجل ده في مكان زي ده


سبحان الله ممكن يكون فعلا حقيقه القصه دي


الله اعلم


مشكور ذئب على نقل القصه

28 أكتوبر 2010 في 10:02 ص

Dr/ walaa salah

كثير من هذه القصص مزيفة ولكن بالنسبة لهذه القصة واقعيتها كبيرة جدا جدا جدا

غير معرف
1 مارس 2012 في 5:48 ص

بسم اللة
الولا في ليبيا في سنة 1990 لم تكن حوالي 99% من السيارت مكيفة مبالك السي دي .
و اترك لكم الباقي

12 مايو 2016 في 11:18 م

اخي هذا الذي كان معكم شيطان

وهو يسعى إلى جعلكم تعتقدون أن هذا الرجل الصالح او الولي قد عاد للحياة وهذا من المستحيلات في الشريعة الاسلامية
فالله قد كتب في اللوح أنهم إليها لا يرجعون

دليل ذلك هو:
معرفته بإسمك وذلك عن طريق سؤاله لقرينك فاخبره

معرفته بمعصية صديقك عبدالسلام بسؤال قرينة ايضا

اختراقه للغرفة
ليوهمكم انه الولي وهذا من الكفر اخي


بارك الله فيكم

12 مايو 2016 في 11:19 م

اخي هذا الذي كان معكم شيطان

وهو يسعى إلى جعلكم تعتقدون أن هذا الرجل الصالح او الولي قد عاد للحياة وهذا من المستحيلات في الشريعة الاسلامية
فالله قد كتب في اللوح أنهم إليها لا يرجعون

دليل ذلك هو:
معرفته بإسمك وذلك عن طريق سؤاله لقرينك فاخبره

معرفته بمعصية صديقك عبدالسلام بسؤال قرينة ايضا

اختراقه للغرفة
ليوهمكم انه الولي وهذا من الكفر اخي


بارك الله فيكم

3 سبتمبر 2019 في 6:59 ص

♡قصه حلوه♡

إرسال تعليق

ذئب الظلام

المشاركات الشائعه

 

المشاهدات

المتابعين

من نا