الكون الموازي
ظهرت نظرية جديدة وضعت علماء الفلك في حيرة من أمرهم، وهي تفترض وجود ما يسمى بـ الانبلاج أو التسطح العظيم الذي سبق ما نعرفه عن الانفجار العظيم، وهي النظرية الأقرب للتصديق بين العلماء حول نشأة الكون
وتقول النظرية الجديدة بوجود كون مواز غير منظور بالنسبة لنا
والفكرة، التي ما زالت في قيد التطوير والاستكمال، ربما وضعت تفسيرا لما يمكن أن يكون قد حدث قبل الانفجار العظيم الذي جاء بالكون إلى الوجود الذي نعرفه قبل ما يقرب من خمس عشرة مليار سنة، حسب تخمين العلماء
وقد تم عرض الخطوط العريضة لأفكار هذه النظرية في كل من جامعة كمبريج البريطانية ومعهد علوم التلسكوب الفضائي في الولايات المتحدة
إن الفكرة تقوم على نموذج خاص يمكن أن يوضح تفاصيل مهمة حول طبيعة الكون الذي نحن فيه وظواهره البائن منها والمخفي
ويمكن لهذا النموذج أن يعطي فكرة لا بأس بها للعلماء حول تفسير ظاهرة لماذا يستمر الكون في التمدد والاتساع على النحو الذي عليه حاليا، أو ما يعرف بالنظرية إم
ويبدو أن هذه النظرية بالنسبة لغير المروجين لها عسيرة أو صعبة على الفهم أو الاستيعاب، فهناك من يدعم النظرية التواترية، والقائلة بأن بناء هذا الكون قائم على سلسة من الأوتار البالغة الصغر التي تتراكم على بعضها لتكون كتلا من المساحة والزمن
وهذه النظرية استحوذت على اهتمام العديد من المختصين في نظريات نشوء الكون خلال السنوات القليلة الماضية، والسبب يعود بدرجة كبيرة إلى كونها لم توضع على محك علمي حقيقي حتى الآن
أما ألافكار الجديدة حول أصل الكون فتقوم على امتداد أو توسيع لنظرية إم، وهي نظرية لا تقف عند حدود الانفجار الكبير القائلة بأن انفجارا هائل الحجم حدث ونتجت عنه كرة نار خرافية تصل درجة الحرارة فيها إلى عشرة مليارات درجة مئوية
والبراهين على هذه النظرية قوية ومقنعة ولا تشوبها شائبة أو يثار حولها جدل أو تناقض أو تقاطع علمي كبير
لكن النظرية إم تعنى وتتفحص ما حدث قبل الانفجار الكبير، وتفيد بأن للكون 11 عشر بعدا، منها ستة أبعاد مطوية ضمن تكوينات ميكروسكوبية ليست ذات شأن يستحق الذكر
وتقدم هذه الافكار الجديدة عرضا علميا في غاية الإمتاع والاهتمام، وتفتح الباب واسعا أمام نظرية الكون الموازي المتجسد في فضاء بأبعاد أعلى من كوننا الحالي
أما فاعلية كوننا المعروف فهي موجودة أو محصورة في خمسة أبعاد فقط، وحسب النظرية فإن الكون كان مكونا قبل الانفجار الكبير من سطحين لكل منهما أربعة أبعاد مكتملة، وأحد هذين السطحين هو كوننا المعروف والثاني هو الكون الموازي الخفي
وهذه الأفكار حول أصل الكون ونشأته قبل الانفجار الكبير تضع مزيدا من الضوء على العلاقة بين الفضاء الكوني الرحب والعالم الميكروسكوبي .
عموما مثل هذه الأفكار لن تجد ضالتها من الإدراك والبرهان إلا بعد فهم دقيق للمعنى العلمي للفضاء والمساحة والوقت والزمن، وهما مكونا العالم المادي كما نعرفه
اذن فان الكون يسير في دائرة ليس لها بداية لها أو نهاية، حالة انبلاج أو انشطار أو انفجار عظيم، ينكمش ويتمدد، يحركه نوع من الطاقة السوداء الداكنة الغامضة المجهولة. هذا ما تنص علية النظرية الجديدة.
وتقوم نظرية بول شتينهارت ونيل توروك على أن الكون يسير في دائرة ليس لها بداية أو نهاية، حالة انبلاج أو انشطار أو انفجار عظيم، ينكمش ويتمدد، يحركه نوع من الطاقة السوداء "الداكنة الغامضة المجهولة" حتى الآن على الأقل.
وقد نشر هذان العالمان مقتطفات من نظريتهما الجديدة في مجلة ساينس العلمية.
يشار إلى أن النظرية السائدة حاليا حول نشأة الكون هي المسماة بـ "الانفجار" او الانبلاج العظيم (بيغ بانغ)، وهو انفجار هائل الضخامة حدث قبل نحو 14 مليار عام، تلته فترة قصيرة جدا من التمدد والتوسع السريع جدا، ثم التبريد، لتلحقه بعد ذلك فترة تمدد مستقرة وبطيئة.
ويقول العلماء أن هذا النموذج الافتراضي لنشأة الكون يمكن أن يفسر مجموعة من المواصفات الكونية التي تحيط بالكون في حالته الحاضرة.
ومن هذه تفسير لماذا تتشابه كل الأشياء كيفما نظر إليها، أو لماذا يبدو الكون مسطحا، تأسيسا على الفرضية الرياضية القائلة إن الخطوط المتوازية لا يمكن أن تلتقي مهما طال بها الزمن أو المسافة.
إلا أن العالمان يقولان إن في النموذج الافتراضي الكثير من الخلل والقصور، فهو، مثلا، لا يفسر ماذا حدث قبل حدوث الانفجار الكبير، ولا يفسر طبيعة أو ماهية النهاية المنطقية للكون.
وكانت المشاكل العلمية قد بدأت تظهر على هذا نموذج أو نظرية الانفجار العظيم في عام 1998، عندما أظهرت الدراسات أن النجوم البعيدة المنفجرة تفيد باستمرار توسع الكون على نحو متسارع.
أما المفاجأة الأكبر فقد تمثلت في أن بعض علماء الفلك خرجوا بفرضية تقول إن الكون ربما انتهى أخيرا إلى الانكماش والانقباض ليصبح كتلة واحدة متراصة خرافية الحجم.
وقد تم بالفعل التثبت من استنتاج أن الكون يتمدد بسرعات أكبر مما كان متصورا في السابق.
وهذا ما دفع العلماء إلى العودة إلى الفكرة الاينشتاينية القديمة القائلة بأن نوعا من أنواع الطاقة السوداء أو القاتمة الطاردة للجاذبية تعمل حاليا في هذا الكون، وهي التي تدفع بكل شئ نحو التمدد والابتعاد والافتراق عن بعضه البعض.
والنظرة الجديدة لهذين العالمين تضع وجود هذه الطاقة المجهولة في مركز تفسير الأشياء، ويطلقان عليها اسم "الحقل المتدرج غير الموجه".
ويعتقدان أنها هي التي تقود دورة تضم بين جنباتها ظاهرة البيغ بانغ، وتضم أيضا فترة لا متناهية في الطول هي التي تجعل من الكون ناعما وفارغا ومسطحا.
العالم بول شتينهارت ،ذكر الحقل المتدرج يغير من صفاته مع مرور الوقت، وهو في النهاية يبدأ في مراكمة كميات من الطاقة تصل إلى حد يصعب معه السيطرة عليها، مما يؤدي إلى انفجارها مكونة مادة وطاقة، تملأ الكون وتدفعه نحو الحقبة التالية من التمدد العظيم".
وأن الصورة كما هي معروفة تتمثل في أن النظرية التقليدية تقول إن الانفجار العظيم هو البداية الفعلية للكون ببعديه الزماني والمكاني، وقبل ذلك كان الفراغ المطلق، وقد ظهر وتوسع من هذا الفراغ كل من الفضاء، والوقت، والمادة، والاشعاع، والطاقة".
أما النظرية الجديدة فتقول إن الانفجار العظيم ليس هو بداية الوقت، بل هو حلقة من سلسلة لا نهاية لها من الدورات مر خلالها الكون بالعديد من الفترات التي تعرض فيها للسخونة، ثم التبريد، ثم الانقباض، ثم العودة من جديد إلى التمدد.
وينقض العالم بول شتينهارت نظرية الانفجار العظيم بقولة : الانفجار العظيم ليس هو بداية الوقت، بل هو حلقة من سلسلة لا نهاية لها من الدورات مر خلالها الكون بالعديد من الفترات التي تعرض فيها للسخونة، ثم التبريد، ثم الانقباض، ثم العودة من جديد إلى التمدد
كيف بدأت النظرية؟:
في عام 1954, مرشح للدكتوراة من جامعة برنسيتون اسمه هيو إيفيرت جاء بفكرة جذرية: أنه يوجد أكوان متوازية, بالضبط شبه كوننا. كل هذه الأكوان على علاقة بنا, في الواقع هم متفرعين منا وكوننا متفرع أيضاً من آخرين.
خلال هذه الأكوان المتوازية, حروبنا لها نهايات مختلفة عن ما نعرف. الأنواع المنقرضة في كوننا تطورت وتكيفت في الآخرين. في أكوان أخرى ربما نحن البشر أصبحنا في عداد المنقرضين.
هذا التفكير يذهل العقل ولحد الآن ما يزال يمكن فهمه. الأفكار العامة عن الأكوان أو الأبعاد المتوازية التي تشبهنا ظهرت في أعمال الخيال العلمى. لكن لماذا يقوم فيزيائي شاب ذو مستقبل بالمخاطرة بمستقبله المهنى عن طريق تقديم نظرية عن الأكوان المتوازية؟
بنظريته عن الأكوان المتوازية, إيفريت كان يحاول الإجابة عن سؤال صعب متعلق بفيزياء الكم: لماذا الأجسام الكمية تتصرف بشكل غير منضبط؟ إن المستوى الكمى هو أصغر ما اكتشف العلم حتى الآن. دراسة فيزياء الكم بدأت في عام 1900, حينما قدم العالم ماكس بلانك هذا المفهوم لأول مرة على المجتمع العلمى. دراسات بلانك للإشعاع دفعت نحو بعض الاكتشافات التي تتعارض مع قوانين الفيزياء التقليدية. هذه الاكتشافات اقترحت وجود قوانين مختلفة في هذا الكون, تعمل على المستويات العميقة غير تلك القوانين التي نعرفها.
في المدى القصير, الفيزيائيين الذين قاموا بدراسة مستوى الكم لاحظوا أشياء غريبة عن هذا العالم. أولا ً, الجزيئات الموجودة في هذا المستوى تأخذ أشكالاً مختلفة بشكل اعتباطى. على سبيل المثال, العلماء لاحظوا أن الفوتونات (رزم صغيرة من الضوء) تتصرف كجسيمات وكأمواج! حتى الفوتون المفرد يقوم بهذا التناوب في الحالة. تخيل أنك ظاهر وتتصرف كإنسان صلب حينما ينظر إليك صديق, لكن حينما يلتفت إليك ثانية ً تكون تحولت إلى غاز!
عُرف بمبدأ عدم التحديد لهايزنبرج Heisenberg Uncertainty Principle. الفيزيائي ورنر هايزنبرج اقترح أنه بمجرد ملاحظة المادة الكمية, فنحن نؤثر في سلوكها. وبالتالى, فنحن لا يمكن أن نتأكد تماماً من طبيعة الشئ الكمى ولا صفاته المميزة, مثل السرعة والموقع.
هذه الفكرة تم دعمها بتفسير كوبنهاجن لميكانيكا الكم. هذا التفسير طرحه الفيزيائي الدنماركى نيلز بور, أن الجسيمات الكمية لا تتواجد على حالة واحدة معينة أو على حالة أخرى, لكن في كل هذه الحالات المحتملة في نفس الوقت. إجمالي مجموع الحالات للشئ الكمى يسمى بدالة الموجة wave function. وحالة الشئ الموجود في كل حالاته الممكنة في نفس الوقت, تسمى بالوضع الفائق superposition.
طبقا لبور, حينما نقوم بملاحظة شئ كمى, فنحن نؤثر في سلوكه. الملاحظة تقوم بكسر حالة الوضع الفائق للشئ وتجبره على اختيار حالة واحدة من دالة الموجة الخاصة به. تفسر هذه النظرية لماذا يحصل الفيزيائيين على قياسات متضاربة من نفس الشئ الكمى: فالشئ الكمى يختار حالات مختلفة أثناء عمليات القياس المتتالية.
تم قبول تفسير بور على نطاق واسع, واحتفظ بقبول غالبية مجتمع علماء الكم. ولكن بعد حين, أخذت نظرية العوالم المتعددة لإيفريت بعض الاهتمام الجدى. وفى الجزء التالي سنقرأ معاً كيف تعمل نظرية العوالم المتعددة.
متعدد الأكوان في نظرية العوالم المتعددة:
Many worlds theory
هيو إيفيرت الشاب اتفق مع ما اقترحه الفيزيائي القدير نيلز بور عن عالم الكم. هو وافق على فكرة الوضع الفائق وأيضاً فكرة دالة الموجة. لكن إيفيرت اختلف مع بور في نقطة حيوية أخرى.
بالنسبة لإيفريت, فقياس الشئ الكمى لا يجبره على اتخاذ حالة معينة أو أخرى. وبدلا ً من ذلك, فقياس الشئ الكمى يسبب تفرع حقيقى في الكون. فالكون تم نسخه تماماً إلى كونين, وكل واحد من الكونين يمثل نتيجة محتملة للقياس. على سبيل المثال, لنفترض أن دالة الموجة لشئ ما هي كلا ً من جسيم وموجة. حينما يقوم الفيزيائي بقياس هذا الشئ, فهناك نتيجتين محتملتين: إما أن يلاحظ هذا الشئ كجسيم أو كموجة.
حينما يقوم الفيزيائي بملاحظة الشئ, ينقسم الكون إلى كونين اثنين لتلبية كلا ً من الإحتمالين. وعلى ذلك, فالعالم الفيزيائي في أحد الكونين وجد أن الشئ تم قياسه على أنه موجة. أما العالم الفيزيائي المشابة في الكون الآخر فقد قاس الشئ على أنه جسيم. وهذا أيضاً يفسر لماذا يتم قياس الشئ الواحد على أكثر من حالة.
هذا الفارق, هو ما يجعل نظرية العوالم المتعددة لإيفريت منافسة لتفسير كوبنهاجن, كتفسيرين لميكانيكا الكم.
على قدر الإثارة التي قد تبدو عليها, فنظرية العوالم المتعددة لإيفريت لها معانى ضمنية بعد المستوى الكمى. فلو هناك حدث له أكثر من نتيجة محتملة, إذن - لو نظرية إيفيرت صحيحة- الكون سيتفرع حينما يتم هذا الحدث. وهذا يحدث حقيقة ً حتى لو اختار الفرد أن لا يقوم بأي فعل.
وهذا يعنى أنك لو تعرضت لموقف يكون فيه الموت نتيجة محتملة, إذن ففى كون موازى لنا, انت ميت. هذا مجرد سبب واحد يجعل البعض يشعر بالإنزعاج تجاه نظرية العوالم المتعددة.
الوجه الآخر المزعج أيضاً في تفسير العوالم المتوازية أنه يهدم مفهومنا الخطى عن الزمن. تخيل أن خط الزمن يعرض تاريخ حرب فيتنام. فبدلا ً من خط زمنى مستقيم يعرض أحداث جديرة بالملاحظة تتقدم للأمام, فخط الزمن حسب نظرية العوالم المتعددة يتفرع ليعرض كل نتيجة محتملة لكل حدث تم. ومن هنا, كل نتيجة محتملة لحدث تم, ستؤرخ.
لكن الشخص لا يستطيع أن يكون مدرك لتوائمه الآخرين - أو حتى موته شخصياً- الموجودة في أكوان موازية. إذن كيف نستطيع أن نعرف أن نظرية العوالم المتعددة صحيحة؟ التأكيد على أن هذه النظرية ممكنة نظرياً, حدث في التسعينيات عن طريق تجربة فكرية thought experiment (تجربة متخيلة تستخدم لإثبات أو تفنيد فكرة ما نظرياً) اسمها الانتحار الكمى quantum-suicide.
هذه التجربة الفكرية جددت الاهتمام بنظرية إيفيرت. التي اعتبرت هراء ً لسنوات عديدة. ومنذ أن تم إثبات إمكانية العوالم المتعددة, توجه الفيزيائيين والرياضيين إلى البحث في المعانى الضمنية للنظرية في العمق. لكن نظرية العوالم المتعددة ليس النظرية الوحيدة التي تريد أن تشرح الكون. وأيضاً ليست الوحيدة التي تقترح وجود أكوان موازية لنا.
وجود توائم للأرض
فكرة ألهبت خيال الأدباء وكتاب الخيال العلمي، وغالباً ما توجد الأرض التوأم في كون آخر بعيد - وغالباً ما تكون مسرحاً لأحداث بديلة ونتائج مختلفة .. فعلى كوكبنا مثلا انتصر الحلفاء على نابليون في معركة واترلو وتم نفيه إلى جزيرة هيلانة. أما في رواية «سطوة نابليون» فيتحدث الفرنسي لويس جيوفوري عن أرض أخرى بديلة ينتصر فيها نابليون ويوحد أوروبا ويهيمن على بقية العالم .. وفي عام 1986 كتب جريجوري بينفورد رواية بعنوان «انتصار هتلر» تدور أحداثها على كوكب يشبه الأرض يصد فيها هتلر هجوم الحلفاء في النور ماندي وينتصر على أمريكا ويدخل واشنطن على ظهر مرسيدس مكشوفة !!
هذه الأفكار الغريبة ولدتها فرضية - أكثر غرابة - تدعي أن الكون عبارة عن «عدة أكوان مستقلة» ولكنها متشابهة من حيث محتواها الداخلي .. ويمكن تشبيه هذه الأكوان - على ضخامتها - بالذرات الصغيرة التي تشكل بنية المواد من حولنا .. فرغم أعدادها الهائلة إلا أن كل ذرة منها تشكل كونا خاصا بها يضم مدارات كثيرة متداخلة «تدور فيه الإلكترونيات السالبة حول النواة الموجبة» !!
ومن المعروف أن المادة السوداء «الموجودة بين الكواكب والنجوم» تشكل معظم مادة الكون.
ولكن لأنها «سوداء» لم يستطع العلماء رؤيتها والتأكد منها - وهي بالتالي موجودة وغير موجودة في نفس الوقت. ومؤخراً اقترح عالمان من جامعة شيكاغو فرضية غريبة لتفسير هذا التناقض. ففي العدد الأخير من مجلة الفيزياء النووية Nuclear Physics اقترح العالمان تيد وسيرفانت وجود الكتلة السوداء في «بعد كوني آخر» وبالتالي لا يمكن أن نراها أو نقيسها .. وحسب رأيهما ان ما نعتبره «كتلة سوداء» ليس إلا محتويات أكوان أخرى غير مرئية تتداخل مع كوننا وتؤثر فيه!!
ورغم أنه لايمكن تفسير فرضية بفرضية أخرى، ولكن إذا افترضنا أن في مجرتنا بليون نجم، وأن واحداً من كل الف نجم يدور حوله كوكب «يشبه الأرض» فهذا يعني أن في مجرتنا «مليون» كوكب شبيه .. وإذا افترضنا أن واحداً من كل ألف من هذه الكواكب يضم حياة راقية فهذا يعني على الأقل وجود 1000 توأم للأرض !
عن ابن عباس وكيف سئل عن تفسير قوله تعالى {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} فقال: هي سبع أراضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم وإبراهيم كإبراهيم ونوح كنوح وعيسى كعيسى - (ذكره ابن كثير، والبيهقي في الاسماء والصفات)!
فـ «الأرض» اسم خاص بكوكب البشر وجاءت بصيغة الجمع في مواضع كثيرة، فهناك مثلاً قوله تعالى {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة} وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «بين كل أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام» وكذلك دعاؤه «اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأراضين السبع وما أقللن» .. وجميعها نصوص تشير صراحة الى وجود سبع أراضين شبيهة بكوكب البشر !!
* بقي في جعبتي سؤال محير : على أي أرض يحشر الناس يوم القيامة !؟
فقد ثبت شرعاً أن الناس يحشرون يوم القيامة على أرض مختلفة غير التي نعيش عليها حالياً؛ فقد قال تعالى {يوم تبدل الأرض غيرالأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار}. وقال سهل بن سعد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد .. وقال عياض : العفر بياض يضرب إلى حمرة والمعلم: العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق كالجبال والأشجار. وجاء في حديث الصور الطويل ( ... تبدل الأرض غير الأرض، فيبسطها ويسطحها، ويمدها مد الأديم العكاظي، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة)!!
إذاً؛ سواء قل العدد أو كثر تبدو فكرة التوائم الأرضية مقبولة من جوانب عديدة!!
هذه الأفكار الغريبة ولدتها فرضية - أكثر غرابة - تدعي أن الكون عبارة عن «عدة أكوان مستقلة» ولكنها متشابهة من حيث محتواها الداخلي .. ويمكن تشبيه هذه الأكوان - على ضخامتها - بالذرات الصغيرة التي تشكل بنية المواد من حولنا .. فرغم أعدادها الهائلة إلا أن كل ذرة منها تشكل كونا خاصا بها يضم مدارات كثيرة متداخلة «تدور فيه الإلكترونيات السالبة حول النواة الموجبة» !!
ومن المعروف أن المادة السوداء «الموجودة بين الكواكب والنجوم» تشكل معظم مادة الكون.
ولكن لأنها «سوداء» لم يستطع العلماء رؤيتها والتأكد منها - وهي بالتالي موجودة وغير موجودة في نفس الوقت. ومؤخراً اقترح عالمان من جامعة شيكاغو فرضية غريبة لتفسير هذا التناقض. ففي العدد الأخير من مجلة الفيزياء النووية Nuclear Physics اقترح العالمان تيد وسيرفانت وجود الكتلة السوداء في «بعد كوني آخر» وبالتالي لا يمكن أن نراها أو نقيسها .. وحسب رأيهما ان ما نعتبره «كتلة سوداء» ليس إلا محتويات أكوان أخرى غير مرئية تتداخل مع كوننا وتؤثر فيه!!
ورغم أنه لايمكن تفسير فرضية بفرضية أخرى، ولكن إذا افترضنا أن في مجرتنا بليون نجم، وأن واحداً من كل الف نجم يدور حوله كوكب «يشبه الأرض» فهذا يعني أن في مجرتنا «مليون» كوكب شبيه .. وإذا افترضنا أن واحداً من كل ألف من هذه الكواكب يضم حياة راقية فهذا يعني على الأقل وجود 1000 توأم للأرض !
عن ابن عباس وكيف سئل عن تفسير قوله تعالى {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} فقال: هي سبع أراضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم وإبراهيم كإبراهيم ونوح كنوح وعيسى كعيسى - (ذكره ابن كثير، والبيهقي في الاسماء والصفات)!
فـ «الأرض» اسم خاص بكوكب البشر وجاءت بصيغة الجمع في مواضع كثيرة، فهناك مثلاً قوله تعالى {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة} وقول المصطفى صلى الله عليه وسلم «بين كل أرض والتي تليها مسيرة خمسمائة عام» وكذلك دعاؤه «اللهم رب السموات السبع وما أظللن، ورب الأراضين السبع وما أقللن» .. وجميعها نصوص تشير صراحة الى وجود سبع أراضين شبيهة بكوكب البشر !!
* بقي في جعبتي سؤال محير : على أي أرض يحشر الناس يوم القيامة !؟
فقد ثبت شرعاً أن الناس يحشرون يوم القيامة على أرض مختلفة غير التي نعيش عليها حالياً؛ فقد قال تعالى {يوم تبدل الأرض غيرالأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار}. وقال سهل بن سعد: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي ليس فيها معلم لأحد .. وقال عياض : العفر بياض يضرب إلى حمرة والمعلم: العلامة التي يهتدي بها الناس إلى الطريق كالجبال والأشجار. وجاء في حديث الصور الطويل ( ... تبدل الأرض غير الأرض، فيبسطها ويسطحها، ويمدها مد الأديم العكاظي، لا ترى فيها عوجا ولا أمتا، ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة، فإذا هم في هذه الأرض المبدلة)!!
إذاً؛ سواء قل العدد أو كثر تبدو فكرة التوائم الأرضية مقبولة من جوانب عديدة!!
16 comments
كثير ماسمعت عن العالم الموازي لعالمنا والبعد المستقبلي
لاكن لااعتقد بوجوده ابد
وفكرة توام الارض لو كانت حقا موجوده لذكرت بالقران الكريم
لاكن يخلق مالا تعلم والله علم بخلقه
ربما تصدق هذه النظريات وربما لا ويضل الانسان قلقل المعرفه بهذا الكون
معلومات قيمه
اسعدك الله اخي الكريم ووفقك دائما :)
حلم من حرير
الغز العلمي المتعلق بهذه المسئلة جدا معمق لكن مثلا اختي سابقا لم يكن الانسان يستطيع الوصول لفوق الشجرة وعبر الزمن استطاع الوصول للقمر في السابق كانو يقولون مستحيل الوصول للقمر والان قد تحقق وفكرة توأم للارض توجد ادلة من القران الكريم وقد ذكرت منها اية قوله تعالى {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن}فالانسان يبقى يتعلم منذ الصغر لغاية اخر نفس يتردد فيه
سبحان الله مع ان الموضوع مادخل راسي
بس كل شي جائز وماقدر افول إلا
(وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)
صدق الله العظيم.
مشكور ويعطيك الف عافية.
اخي
والله مواضيعك دائما بمعلوماات قيمة اتعرف عليها لاول مرة
شكرا لك فعلا انت تفيدنا كثيرا
تحياتي
السلام عليكم
الاخ رامي بصراحة انا بحب مواضيعك دائما بتعلم منهم وبتعرف على معلومات
لكن بصراحة ولامصدقة كلمه من هذا الكلام الكون او الكرة الارضية
خلقها الله كماهي معروفة منذ القدم ومعرفوه بالقرىن الكريم
بعدين العلماء الذين قالوا هذا الكلام علما اجانب مافي واحد مهنم عربي اسلامي
اعذرني لكن مش مصدقة اي كلمه
الله وصف لنا الكون الذ نحن عايشين فيه فلم يقل ان حدث انشطار له
هذا راي بصراحة
تقبل راي وان شاءالله مايكون مضايق لك
تقبل مروري
سلامي ليك اخي رامي.
اهلا اخي حاتم نورت المدونة
الموضوع معقد جدا بالنسبة لهذا الموضوع ولا توجد ادلة عليه سوى حديث العلماء عنه
شهر رزاد
يسرني وجودك الجميل اختي اتمنى ان تكون ابحاثي مفيدة للاتجاه الصحيح شكر لك على كلامك الجميل
خواطري مع الحياة سعيد جدا بتعليقك لانه فتح لي باب النقاش
المدونة وضعت للنقاش وارحب ويسعدني نقاشك كثيرا
بالنسبة لعدم اقتناعك عقلي يطابق عقلك بنسبة 60% معك لكن يبقى 40% ليس معك فبالنسبة لنشوء الكون نحن جمينا نعلم ان الله سبحانه وتعالى خلق الدنيا بستة ايام ثم استوى على العرش ولم يذكر لنا كيف خلقهم ربما ترك الامور للعلم ليرينا اياته في الافق قولة تعالى (سنريهم آياتنا في الافق ) لنتفكر ونفكر بطيرقة نشوء الكون القران لم يذكر جميع الكواكب التي نعرفها فهل نقول انها غير موجودة ومن ثم اني وضعت اية من القارن القران لم يذكر الفيروزات والكمبيوترات ولم يذكر الامراض جميعها ولم يذكر الجراثيم فهل نرفضها ايضا هذه عقل غير قادر على التقدم في العلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( اطلبو العلم ولو في الصين ) والصين ليست مسلمة وصحيح ان النظرية من الاجانب وليس من العرب للاسف لان العرب لا يملكون شيء من التكنلوجيا لبلوغ المسافة للخروج من غلاف الارض فكل اجهزتهم من الخارج وتصنيع اجنبي هل لاحظتي هذا العرب فطبعا ستكون نظرية اجنبية لانهم من يملكون التكنلوجيا وقد ذكرت ايه قران قوله تعالى {الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن} وتفسير ابن عباس لها وذكرها ابن كثير من العلماء المعروفين المسلمين ارجو منك ان تذكري لي كيف خلق الله الارض والسماء واوجدها انت قلت في تعليقك ان الله تعالى جل جلاله (الله وصف لنا الكون الذ نحن عايشين فيه فلم يقل ان حدث انشطار له ) فوصفي لي ما تعرفين فباب النقتش مفتوح فيه لكي نتعلم من بضنا البعض ربما يكون لديك ما تعلميه ولا اعلمه وربما يكون لديك تفسير اخر لما وضعته
انتظر ردك الجميل على تعليقي للموضوع اريد ان ارا وجة نظرك وان تذكري ماذا تعرفي كيف خلق الله الكون لكي نستفيد جميعا واعيد واقول ان الموضوع للتفكر والنقاش ارجو منك الرد لنستفيد ربما خلق الله الكون وترك لنا ان نتفكر بقله له كيف خلقه هل تتخيلي انتي ماذا يعني انشطار يدل على قوة وقدرة الله عز وجل الله يحب الناس ان تتفكر باياته
لاتتصور كيف جعلتني افكر ملين بما قرأت ..
ففكرة الأكوان المتوازيه ربما لا تكون حقيقيه .!
ولكن ماعلاقة الأكوان المتوازيه باالأرآآضي السبع!
وان كانت هُناك سبع ارآآضي فهذا لايدل على
وجود اكوان متوازيه ؟؟
على كلاً فهو موضوع يستحق التفكير والكثير من الأدله والبراهين !!
سلمتَ اخي { ذئب الظلام } ...
ذئب الظلام
قرأت كثيرا عن العالم الموازى
ولكنك طرحت العالم الموازى ببراعه
لانك استطعت ان تشرح النظريه بسهوله
اشكرك اخى
تحياتى
غريبه اوي النظريه دي
وبصراحه استغربت من حديث ابن عباس
يعني في توآم للارض
يعني ممكن يكون في ناس زيينا في كون تاني
الله العلم
مشكور يا رامي على المعلومات
soul deep
اهلا بك بعد غياب طويل اتمنى ان تكوني بخير حال
بالنسبة للموضوع فهو غامض جدا وواقعي جدا ولي فيه شي من الاواقعية حسب بحثي يه العلاقة بين العالم المتوازي والارضي السبع انا وضعت فكرت التوازي بتواجد هذه الاراضي تكون نفس الارض بنفس الحياة بنفس الاشخاص نظرا لحديثث ابن عباس وهنا سيكون الم متوازي ولا يمكن ان تلتقي الارض الاولى مع الثانية ابدا كما هو معلم للنا عن الخط المتوازي وتدور في نهر الزمن في نفس السرعة والمقاييس
اهلا اخي جايدا حسنا انت قرأت عنها لكن هل وضعت نسبة للفرضية هل صديقتيها ام انها مجرد حديث عابر ودراسة لا معنى لها اريد رايك بالموضوع
Dr/ walaa salah
كلامك صحيح اختي ولذلك دمجت حديث ابن عباس والارض السبع مع العالم المتوازي حسب تقديري للموضوع لو كان يوجد عالم متوازي فهو الارض السبعة
اول مرة اشوف واحد يفكر بطريقة مشابهة لتفكيري....غصت المواقع الاجنبية بالمقالات والافلام لشرح نظرية الاوتار الفائقة وما ينتج عنها من استنتاجات واهمها الابعاد الاحدى عشر في الكون فاذا علمنا ان كوننا يحتوي على ثلاثة ابعاد بالاضافة للزمن يبقى هناك سبعة ابعاد مخفية فهل هذه الابعاد السبعة هي نفسها السموات السبع ام ان العلم سوف ياتي بنظرية ثانية تنسف جميع النظريات السابقة
اين المصادر !!
ان اي موضوع علمي لا يكمل الا بوجود المصادر .
إرسال تعليق