الخميس، 16 ديسمبر 2010

18 الاختفاء الغامض ؟





ظاهرة بالغة الغرابة تتمثل باختفاء الإنسان و تلاشيه بصورة مفاجئة، و لعل أشهر حوادث الاختفاء الغامض هي حادثة الطفل "توماس" الذي اختفى بصورة مفاجئة في ليلة عيد الميلاد المسيحي من عام 1901، و ذلك حين خرج في تلك الليلة من منزله متوجها إلى البئر ليقوم بملء الدلو بالماء، إذ سرعان ما سمع الأب صراخا مذعورا، فخرج من المنزل مسرعا ليرى سبب صراخ "توماس"، إلا أنه لم يعثر إلا على آثار الطفل الذي انقطعت فجأة، و على الدلو الذي كان يحمله، و لم يظهر بعدها "توماس" على الإطلاق، و الغريب أن خروج الأب من المنزل قد جاء بعد لحظات قليلة جدا من سماعه لصراخ الطفل، الأمر الذي ينفي أن يكون الطفل قد تعرض للاختطاف مثلا.



هناك أيضا حادثة أخرى حصلت على شهرة واسعة جدا و قد تكون أغرب حوادث الاختفاء على الإطلاق، ففي عام 1880 و في مدينة "غالاتين" بولاية "تينيسي" الأمريكية اختفى المزارع "دافيد لانج" فجأة من أمام منزله دون أن يترك أدنى أثر، بل و حدثت أمام أعين زوجته، أبنائه، و القاضي "أوغست بيك" الذي جاء لزيارتهم في ذلك اليوم، حتى ظنوا للحظة أنه سقط في حفرة ما، فانطلق الجميع نحو البقعة التي اختفى فيها لإنقاذه، و لكن البقعة كانت خالية تماما لا يوجد بها أي شيء غير عادي، و ظل أفراد الأسرة مع القاضي يبحثون عن الرجل قرابة الساعتين دون جدوى، و قام بعدها بعض من أهل المدينة بالبحث عن الزوج المفقود، بل و قرروا حفر الأرض في نقاط معينة لعلهم يجدوا كهوفا تحت الأرض أو حفرا خفية ربما سقط الزوج في إحداها، و لكن النتيجة كانت واضحة رغم كل تلك الجهود، و هي اختفاء الزوج و إلى الأبد.

لا يقتصر الأمر على اختفاء شخص أو اثنان فحسب، فأثناء الحرب العالمية الثانية اختفت ثلاث فرق صينية كاملة و بكامل عتادها دون أدنى أثر، و هذه القضية بالذات كانت لغزا هائلا أثار جنون السلطات الصينية التي لم تتوصل لأي نتيجة رغم عمليات البحث الموسعة التي قامت بها، و لا يمكن أن نتخيل أن الفرق الصينية الثلاثة قد تعرضت لهجوم من جيش معادي مثلا، لأنه لم ترد أية أخبار عن وقوع معارك في مناطق تواجدها، و حتى في حالة وقوع معارك فمن المستحيل أن تختفي ثلاث فرق عسكرية بكامل عتادها دون أي أثر.







وفي أحد محال الملابس الجاهزة في مدينة بلومنجتون الأمريكية، كانت الأم تختار ملابس لابنتها الصغيرة، وتقول الوالدة: “كانت ابنتي في غرفة تغيير الملابس، وكلما جربت رداء تقول إنه غير مريح لها، فأعود إلى واجهات العرض وأبدله، وفجأة، عدت إلى غرفة تغيير الملابس وأنا أحمل رداء آخر، فلم أجدها داخل الغرفة، وهيئ لي أنها شعرت بالملل، وغادرت الغرفة إلى واجهات العرض لتختار بنفسها، ولكنها لم تكن موجودة هناك أيضا، فعدت إلى غرفة تغيير الملابس لأجدها لا تزال داخل الغرفة، تنظر إلي بدهشة وتقول: ماذا حدث لك؟ لقد جئت إلى الغرفة وأنت تحملين رداء جميلا، وقلت لك إنه جميل، ولكنك لم تأبهين لي، وعدت إلى واجهات العرض”.


وتقول الأم: “شعرت بالصدمة عندما سمعت كلام ابنتي، لأنني واثقة تماما أنها لم تكن في الغرفة”.
وفي فيينا، كان شابان يسيران في الشارع ويتحدثان، وقد أخذهما الحديث عن كل ما حولهما، واستبد الحماس بأحدهما، فرفع صوته، ثم التفت إلى صديقه ليرى وقع الكلام عليه فلم يجده إلى جانبه، واستدار يبحث عنه وهو يردد اسمه، فإذا بالصديق يظهر ثانية ويقول له: “ماذا جرى لك، إنني معك، ما الذي يجعلك تدور حول نفسك بهذه الطريقة المضحكة”؟ فرد الصديق: “نظرت حولي فلم أجدك”، وضحك الرجل، ثم تابعا الحديث.
والقصتان حقيقيتان، وفي الأولى اختفت الطفلة بضع ثوان ثم عادت للظهور، دون ان تشعر هي بذلك، وفي الثانية اختفى الصديق ما يقل عن الثانية، والقصة قد تحدث لكل واحد منا، إذ كثيراً ما يكون شخص ما أمامنا، ويهيأ لنا اننا لا نراه ويطلق علماء الظواهر الخارقة للعادة على هذه الظاهرة اسم “الاختفاء البشري المؤقت”، وفيها يختفي الشخص لحظات تطول أو تقصر عن الأنظار، فلا يراه المحيطون به، ثم يعود إلى الظهور ثانية، دون أن يشعر هو شخصيا بما حدث له، ويقول البروفيسور نورمان فريتزهامر، المختص بالظواهر الخارقة للعادة إن هذه الظاهرة بدأت تنتشر بشكل ملحوظ في الولايات المتحدة، وقد حقق شخصيا في العديد من الحالات، ومن بينها حالة الأم وابنتها التي اختفت في محل الألبسة الجاهزة ثم عادت للظهور، ويقول البروفيسور نورمان “لم نتمكن من معرفة الطريقة التي تعمل بها هذه الظاهرة، ولم نصل إلى أسبابها، ولكننا على ثقة أنها موجودة”.
ومن الباحثين المهتمين بظاهرة الاختفاء البشري الفوري البروفيسورة دونا هيجبي، وقد حققت في حالة شخص يدعى دانيال سولتس اختفى فترة زادت على ربع ساعة، وروى تجربته بالقول: “كان بعض الأصدقاء يحاولون إطلاق أسهم نارية دون الحصول على ترخيص بذلك، فحاولت منعهم، وقلت لهم إن الحصول على ترخيص لا يستغرق وقتا، ويمكن الحصول عليه من أي مركز للشرطة على الفور، وفي أي ساعة من ساعات الليل أو النهار، فلم يرتدعوا، وبدأوا بإطلاق الأسهم، وفجأة حضرت الشرطة، وطالبتهم بإبراز الترخيص، فقالوا إنه غير موجود، فطالبهم رجال الشرطة بإبراز هوياتهم، والغريب أنه لم يطلب أحد مني ذلك، وجرى اقتياد زملائي إلى المخفر، وبدا وكأن رجال الشرطة لا يشعرون بوجودي، وبعد ساعات، عاد رفاقي، ولاموني لأنني “هربت” عند حضور الشرطة، فقلت لهم إنني كنت موجودا، ورويت لهم ما حدث، ولكنهم لم يصدقوني”.
وتعتقد البروفيسورة دونا هيجبي أن هذه الظاهرة لها علاقة بالقوى التي يحصل عليها الذين يمارسون رياضة اليوجا، ولكنها تقول: “المزعج في هذه الظاهرة أن الذين يتعرضون لها لا يملكون السيطرة عليها، ويختفون دون أن يعرفوا أنهم اختفوا”.
والعلماء يقفون حائرين إزاء ظاهرة الاختفاء الذاتي ولا يملكون تفسيرا لها، كما لا يملكون تفسيرا للكثير من الأمور في حياتنا.



و رغم تكرار هذه الحوادث في العديد من دول العالم، إلا أن العلم لم يتوصل حتى الآن إلى تفسير منطقي لهذه الظاهرة، فهناك من ربطها بموضوع الأطباق الطائرة، حيث ادعى البعض أن حوادث الاختفاء هذه سببها عمليات اختطاف قامت بها مخلوقات من كواكب أخرى، في حين يرى آخرون أن الأمر متعلق بنظرية الأبعاد التي تحدث عنها العالم الشهير "أينشتين"، أي أن الأشخاص الذين اختفوا قد انتقلوا لأسباب مجهولة إلى أبعاد أخرى، و الأمر لا يقتصر فقط على الاختفاء فحسب، فهناك أيضا الظهور الغامض وهذا سيكون في تدوينة قادمة

18 comments

16 ديسمبر 2010 في 2:45 م

موضوع جميل ومشوق
الغريب ان الأشخاص المختفين لم يلاحظو إختفائهم
غريب جدا ما ذكرت
يإنتظار موضوع الظهور الغامض.......
تقبل مروري
تحياتي.....

16 ديسمبر 2010 في 5:33 م

طبعا انا اصدق تلك اقصص فحالات الاختفاء

كثيرة وفشل العلم فى معرفه السبب

والاسباب كثيرة جدا

واسباب نجهلها

قصص مشوقه اخى

استمتعت بها

ولكنى كنت اود ان اعرف سبب اختفاء كل شخصيه

دمت متميز

تحياتى

16 ديسمبر 2010 في 10:41 م

ظاهره جدا غريبه
سمعت كثير عنها والقصص الي سمعتها كانت مرتبطه بالجن والسحر
حدثت قصه قريبه جدا انا والده تعمل في الصباح والخادمه تبقي ترعي الطفلين فكانت الخادمه تخفي الطفلين لكي تفعل هي ماتريد ولا تنشغل بالطفلين وكانت تستخدم السحر والجن
وعند عودة الام كان الطفلين يحكون لوالدتهم انهم يطيرون بالسماء ولاكن الام لم تصدق مايحدث ظنت انهم يختلقون هذه الاحداث
وفي يوم عادت الام فجائه من دوام علي غير عادتها وعندما بحثت عن الطفلين في المنزل لم تجدهم وبحثت عن الخادمه اعترفت الخادمه انها لاتستطيع اعادتهم حيث كانت تحبسهم وتعمل السحر في دورة المياه اكرمكم الله فالام فتحت الباب واخلت بشعوذة الخادمه فبقي الطفلين متختفي الي يومكم هذا والله اعلم

العالم ملئ بالاشياء الغريبه الله يحمينا يارب
يعطيك العافيه رامي علي مادونت يداك دائما تمتعنا
^^ موفق

16 ديسمبر 2010 في 10:46 م

السلام عليكم
كيفك يااخ رامي
الصراحة قصص غريبة
كل شي جايز
اخ رامي
لما قلت لك في الموضوع السابق عن الانشطار
انا بحثت ولقيت ان الكون لم ينشطر وتكون منه السماء وكل شي
لقيت لدكتور زغلول النجار موضوع عن انشاءا الكون وتوسعة ونهايتة الاعجاز العلمي
وقال ان الكون يتسع الان وان الكون في البداية انه التم في جرم ذات كفائه عاليه وحدث انفجار عظيم وخلق منه الارض والمجرات وبقيه اجرام السماء
وتسمى هذه نظرية الانفجار العظيم
وفيه دلائل
يعني ماقال ان العالم تكون من الانشطار
وتعرف اكثر على الكلام
اكتب على جوجل الاعجاز العلمي لخلق الكون لدكتور زغلول النجار
وتلاقي اول عنوان يوتيوب عن انشاءالكون لدكتور زغلول النجار
عشان يفتهم لك اكثر كلامي
اسفة اني طولت عليك
ويارب تدخل وتلاقيه وتشوف الفيديو
سلامي

17 ديسمبر 2010 في 12:12 ص

اخي
لا تخلو الدنيا من الغرائب
ولاتخلو هذه القصة من التشويق والغموض
لي طلب ارجو ان تكبر خط الكتابة في المرة القادمة العتب على النظر
تحياتي

17 ديسمبر 2010 في 1:39 ص

ظاهره غريبه

بس لو تلاحظ يا رامي ان اللي بيختفي بيشوف اللي حواليه وهما مش بيشوفوه

يعني ممكن الطفل توماس اللي اختفى ده يكون كان موجود في نفس المكان وبيكلم والده

لكن والده مش شايفه

غريبه فعلا اللهم احفظنا


مشكور يا رامي

17 ديسمبر 2010 في 9:28 ص

غررررريب جدآ صراااحة اول مرة اعرف انها
واقعية العادة اشوفها في الافلام بس..
والقصص ذكرتني بقصص اختفاء الاصاطيل البحرية
والجوية في الحرب العالمية الاولى والثانية
في منطقة مثلث برمودة..
\
/
\
يسلموو بابطل من ابداع الى ابداع...

18 ديسمبر 2010 في 11:22 م

bride ghost

في الحقيقة غريب جدا لكن بالطبع الشخص المختفي لن يشعر بختفائه هذا تصوري

18 ديسمبر 2010 في 11:26 م

جايدا العزيزي

في اعتقادي الشخص وبالنسبة لوضع الموضوع في هذا الوقت وضعته بعد موضوع الكون المتوازي فنظريتي تقول ربما هل يمكن ان يكون حدث نقطة التقاء بين المين متوازيين في تلك اللحظة وحدث الاختفاء المفاجأ العلم لم يتوصل للحقيقة ولا الى اي نتيجة لكنه تحليل من عقلي فقط وربما ارجح فكرة الجن لكن كان يجب معرفة الاشخاص المختفين والبحث في تاريخهم والتعمق اكثر لمعرفة الحقيقة اكثر

18 ديسمبر 2010 في 11:28 م

حلم من حرير قصص الجن وتجاربهم كثيرة جدا وواقعية جدا ايضا ولا تستبعدي القصة فقصصهم حقيقة فقدرت الجان كبيرة جدا ولكن لو لحظت فهم يعلمون بخوفنا منهم ولهذا عندما يفعلون شيء يفعلون ما نحت تجده غريبا حتى نبقى في حالة خوف ورعب منهم

18 ديسمبر 2010 في 11:32 م

خواطري مع الحياة

كلامك صحيح جدا جدا وانا هذا ما قلته وشرحت في تعمق بالنسبة للكون الموازي فالكون كان جرم صحيح وهذا ما قلته وانفجر الجرم وانا ذكرت في بادئ الامر اسم الانفجار العظيم ومن ثم وصفته وصف علمي بالانشطار لصحة الكلمة الانفجار كلمة امية اما الانشطار تدل على قوة الانفجار وما حدث خلاله وبعده وقوته ومن ثم ان زغلول النجار لم يحضر هذه المعلومات من مكان احضرها من العلماء انفسهم اصحاب النظرية تفسها وجندها للتفكير على قدرة الله في قوته لكي نتفكر به سبحانه وتعالي

18 ديسمبر 2010 في 11:34 م

شهرزاد

اهلا بك نعم الدنيا تحمل اسرار كثيرة وليس لنا علم بها بالنسبة للخط انا اكتب بأكبر حجم للخط مسموح في المدونة لكن سوف احاول تنسيقه اكثر حاضر كا تريدي اختي

18 ديسمبر 2010 في 11:36 م

Dr/ walaa salah

اهلا بك نعم معك حق فلو نظرتي للامر من ناحية علمية هذا يعني ان الطفل توماس كان يحدث والده دون علم منه بختفاء نفسه هذا يعني انه وارج انه ليس من اعمال الجن على الاقل كان سوف يرى الجاني وينلجم من شدة الخوف ولن يصدر صوتا بالنسبة لعمره الامر ييحتاج لتعمق اكثر بتاريخ الاشخاص لمعرفة الحقيقة

18 ديسمبر 2010 في 11:38 م

اهلا اخوي حاتم

هذه قصص واقعية نعم والمشكة انها كثيرة والى الان لم يجد العلم تفسير لها ويرمها خلف ظهورهم من شدة غرابتها

غير معرف
20 ديسمبر 2010 في 11:41 ص

ثقافة الهزيمة .. مصر بعيون ألمانية
فى كتاب داخل مصر أرض الفراعنة على شفا الثورة "Inside Egypt": الذى صدر عام 2008 يقول كاتبه الصحفي الأنجليزي جون برادلي أن الحكومة المصرية، تحرص كل الحرص علي حماية السمعة الجيدة لمصر والمصريين مشيرا إلي أنها غضبت بشدة حينما طرحت مؤسسة غير معروفة سبع عجائب في الدنيا للتصويت ليس منها أهرامات الجيزة، مستدركاً أن هذا الأثر الخالد بلا شك يستحق تصدر عجائب الدنيا لكن يمكن أن يكون هذا مقبولاً، لو أن وزارة الثقافة التي قادت الحملة أو النظام المصري بشكل عام يحافظ علي السمعة التي طالما تمتعت بها مصر كأرض للبسمة والضيافة والأثار العظيمة، ولم يحولها إلي وطن للفوضي والأستبداد والقمع والفقر.

وأشار إلي أن النظام المصري يستخدم دائما تهمة تشويه سمعة البلاد ضد أي صحفي أو حقوقي أو أصلاحي يوجه أنتقادا للأسرة الحاكمة أو لمؤسسات النظام، مشيراً إلي أن أي زائر للأهرامات الرائعة الأن يكتشف بسهولة أنها تقع تحت سيطرة عدد من المنتفعين وكثيراً ما شكا علماء مصريات وأثار من أن الأهرامات عانت خلال الفترة القصيرة الماضية مع أنتعاش صناعة السياحة أكثر مما عانته خلال أربعة ألاف عام

.. باقى المقال ضمن مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى
www.ouregypt.us

21 ديسمبر 2010 في 4:52 م

اعذرني يا غير معروف لكن ما علاقت تعليقك بالموضوع ارجو ان نبقى في اطار الموضوع المدون

غير معرف
14 فبراير 2014 في 3:39 م

جزاك الله خيرا عالموضوع الرائع

غير معرف
9 ديسمبر 2014 في 4:02 ص

انا شخصيا لم اسمع بهذه الظاهرة من قبل ولكن بعد الان اظن انها حقيقية فعلا واظن انها متعلقو بعالم الجن والسحر

إرسال تعليق

ذئب الظلام

المشاركات الشائعه

 

المشاهدات

المتابعين

من نا