المومياء عبارة عن جسد أو جثة محفوظة والتي - بحمايتها من التحلل إما بطرق طبيعية أو إصطناعية - حافظت على شكلها العام. وتتم عملية الحفظ إما بالتجفيف التام، التبريد الشديد، غياب الأكسجين أو استخدام الكيماويات. وتطلق لفظة مومياء علي كل البقايا البشرية من أنسجة طرية. والتحنيط قد يكون موجودا في كل قارة لكن الطريقة ترتبط بطريقة قدماء المصريين لهذا ينسب إليهم.وكانت أول دراسة للمومياوات كانت في القرن 19.
أشهر الموميائات هي تلك التي حنطت بشكل متعمد بغرض حفظها لفترات طويلة، وخاصة تلك المومياوات التي تعود لفراعنة المصريين القدماء. آمن المصريون القدماء بأن الجسد هو منزل الكا أو القرين، وهو أحد العناصر الخمسة التي يتكون منها الإنسان، الأمر الذي جعل من حفظ الجسد ضروريا من أجل الحياة الأخرى الأبدية التي كان المصريون يؤمنون أن الإنسان ينتقل إليها عند وفاته.
ترتبط المومياوات بالأساطير والمحنطات المصرية. لكن إكتشفت مومياوات عديدة محفوظة تم العثور عليها في كل أنحاء العالم وبكل القارات حيث إتبع التحنيط.
التحنيط
الخطوة الأولى: غسل الجسد وتطهيره
اعتقد قدماء المصريون أن الشمس تبقي في النهار حية ويكسوها اللون البرونزي و الأصفر وأنها تموت في الغرب ويكسوها اللون الأسود في الليل و قبيل شروقها التالي تغتسل في بحيرة في شرق السماء تسمي بحيرة ايارو حتى تتخلص من اللون الأسود.
كان لهذا الاعتقاد صدي في فكرتهم عن الجسد فالمناظر صورت الجسد باللون الأسود عند الاغتسال وكان المحنط يستخدم مياه مأخوذة من بحيرة مقدسة كي يزيل اللون الأسود.
الخطوة الثانية : نزع المخ
ينزع المحنط المخ إما من خلال نزع فقرة عنقية ويتم إخراج المخ من الثقب الكبير اسفل الجمجمة وهذه هي الطريقة القديمة أو من خلال كسر العظمة المصفوية اعلي كوبري الأنف عن طريق آلة طويلة معقوفة ( من النحاس أو الحديد) تحشر داخل إحدى فتحات الأنف لتقطيع المخ إلى قطع صغيرة ثم يوضع الجسد علي وجهه لاخراجه.
ولم يكن – كما أشيع – المصريون يلقون المخ لعدم أهميته ولكنه كان يوضع في جراب جلدي يمس تكنو وارتبط هذا الجراب الجلدي بالإله انوبيس وفي أحيان أخرى كان يوضع في أواني تدفن في حفرة أمام المقبرة مثل التي كشف عنها أمام مقبرتي توت عنخ امون و مرنبتاح.
بعد تفريغ الجمجمة من المخ يضع المحنط كتان مغموس براتنج أو يصب راتنج مغلي.
الخطوة الثالثة : نزع الأحشاء
بعد أن أدرك المحنط أن السوائل هي السبب الرئيسي في تحلل الجسد قام بنزع الأحشاء الداخلية وعالجها علي حدة ونظفها من بقايا الأطعمة والسوائل. نزع هذه الأحشاء من خلال فتحة التحنيط التي قام بشقها علي الجانب الأيسر من الجسد.
بعد أن عالج المحنط الأحشاء منفصلة أعاد القلب إلى الجسد لأهميته عند قاعة المحاكمة ووضع الرئتان والكبد والمعدة والأمعاء في أواني اشتهرت باسم الأواني الكانوبية وان كان في العصور المتأخرة أعاد هذه الأحشاء الأربعة أيضا للجسد.
الخطوة الرابعة: وضع مواد الحشو
وضع المحنط مواد الحشو في الفراغات الجسدية (البطن و الصدر ) قبل عملية التجفيف (الخطوة الخامسة ) وبعدها.
و أطلق علي مواد ما قبل التجفيف اسم "مواد الحشو المؤقتة" وكان الهدف من وضعها المؤقت هو الحفاظ علي شكل الفراغين البطني والصدري أثناء عملية التجفيف وضمت لفافات كتان بها ملح نطرون لامتصاص السوائل من الجسد ولفافات تضم مواد عطرية لإكساب الجسد رائحة زكيه.
أما مواد ما بعد التجفيف أطلق عليها "مواد الحشو الدائمة" وتظل في الجسد وكانت تهدف المحافظة علي شكل الجسد كما لو كان حيا لتأمين عودة الروح بعد خروجها. وتضمنت ملح النطرون ونشارة الخشب العطري والمر والقرفة ولفافات كتان مغموسة بالراتنج وبصل.
وهناك مواد ثالثة ظهرت في جسد أمنحتب الثالث وأجساد الأسرة 12 و أطلق عليها مواد حشو تحت الجلد وكانت تحشي تحت الجلد من خلال فتحات عملها المحنط في الذراعين والساقين والظهر والرقبة والوجه وثديي النساء , وضمت هذه المواد رمال وطين وكتان ومواد دهنية.
الخطوة الخامسة : التجفيف
تعتبر هذه الخطوة هي العملية الرئيسية في التحنيط وكان هدفها التخلص من سوائل الجسد وكان يوضع علي الجسد كمية كبيرة من ملح النطرون مدة أربعين يوما.
الخطوة السادسة: صب الدهون والزيوت
يمكن رسم ملامح هذه الخطوة من خلال بعض النقوش والبرديات والتي أشارت إلى الزيوت والدهون التي استخدمها المحنط في التحنيط مثل "زيت الارز الذي نستخدمه في مومياواتنا"(بردية ليدن344 ) و "دهن تحنيط المومياء" ( مقبرتي سن-نفر و امونمحاب بالأقصر) و الراتنج ودهون نباتية ودهان مرحت و الكندر وزيت التربنتينا و شمع النحل ( بردية بولاق 3 بالمتحف المصري وبردية اللوفر رقم 5158 ) وتأخذ هذه الخطوة والخطوتين التي تليها مدة عشرة أيام طبقا لنص ديموطيقي يخص آني محر كبير كهنة منف في العصر المتأخر.
الخطوة السابعة: اللمسات الأخيرة
يقوم المحنط بسد الفتحات التسعة في الجسد. فيلصق فتحة التحنيط بالراتنج او يخيطها بأوتار الكتان ويضع فوقها تميمة حورس, ويسد فتحات الأذن والأنف بأقراص الراتنج او التوابل (مثل الفلفل الأسود في انف رمسيس الثاني) ويحشو الفم بالكتان ويلصق الشفتان بشمع النحل .
ويسد المحنط فتحة الشرج بقطعة من الكتان أما العينان فكانتا تسقطا في محجريهما ويوضع فوقهما قشرة بصل ويجمع طرفي الجفنان بشمع النحل و الراتنج.
وينهي المحنط هذه الخطوة بوضع التمائم والاحجبة علي أماكن معينة بالجسد وبين طبقات الكتان.
الخطوة الثامنة: لف الجسد باللفائف
تهدف هذه الخطوة الأخيرة إلى توفير حماية إضافية للجسد لان المعالجة الطبية لم تكن كافية من وجهة نظره.
استخدم المحنط الكتان أو الملابس التي استخدمها صاحب الجسد عندما كان حيا, و أحيانا بالغ المحنط في استخدام اللفائف حول الجسد مثل جسد واح أحد نبلاء الدولة الوسطي والذي استخدم حول جسده 375 مترا من الكتان.
وبعد الانتهاء من لف اللفائف يضع المحنط الجسد في التابوت ويأتي أهله لاستلامه ودفنه في مقبرته.
أشهر الموميائات هي تلك التي حنطت بشكل متعمد بغرض حفظها لفترات طويلة، وخاصة تلك المومياوات التي تعود لفراعنة المصريين القدماء. آمن المصريون القدماء بأن الجسد هو منزل الكا أو القرين، وهو أحد العناصر الخمسة التي يتكون منها الإنسان، الأمر الذي جعل من حفظ الجسد ضروريا من أجل الحياة الأخرى الأبدية التي كان المصريون يؤمنون أن الإنسان ينتقل إليها عند وفاته.
ترتبط المومياوات بالأساطير والمحنطات المصرية. لكن إكتشفت مومياوات عديدة محفوظة تم العثور عليها في كل أنحاء العالم وبكل القارات حيث إتبع التحنيط.
التحنيط
الخطوة الأولى: غسل الجسد وتطهيره
اعتقد قدماء المصريون أن الشمس تبقي في النهار حية ويكسوها اللون البرونزي و الأصفر وأنها تموت في الغرب ويكسوها اللون الأسود في الليل و قبيل شروقها التالي تغتسل في بحيرة في شرق السماء تسمي بحيرة ايارو حتى تتخلص من اللون الأسود.
كان لهذا الاعتقاد صدي في فكرتهم عن الجسد فالمناظر صورت الجسد باللون الأسود عند الاغتسال وكان المحنط يستخدم مياه مأخوذة من بحيرة مقدسة كي يزيل اللون الأسود.
الخطوة الثانية : نزع المخ
ينزع المحنط المخ إما من خلال نزع فقرة عنقية ويتم إخراج المخ من الثقب الكبير اسفل الجمجمة وهذه هي الطريقة القديمة أو من خلال كسر العظمة المصفوية اعلي كوبري الأنف عن طريق آلة طويلة معقوفة ( من النحاس أو الحديد) تحشر داخل إحدى فتحات الأنف لتقطيع المخ إلى قطع صغيرة ثم يوضع الجسد علي وجهه لاخراجه.
ولم يكن – كما أشيع – المصريون يلقون المخ لعدم أهميته ولكنه كان يوضع في جراب جلدي يمس تكنو وارتبط هذا الجراب الجلدي بالإله انوبيس وفي أحيان أخرى كان يوضع في أواني تدفن في حفرة أمام المقبرة مثل التي كشف عنها أمام مقبرتي توت عنخ امون و مرنبتاح.
بعد تفريغ الجمجمة من المخ يضع المحنط كتان مغموس براتنج أو يصب راتنج مغلي.
الخطوة الثالثة : نزع الأحشاء
بعد أن أدرك المحنط أن السوائل هي السبب الرئيسي في تحلل الجسد قام بنزع الأحشاء الداخلية وعالجها علي حدة ونظفها من بقايا الأطعمة والسوائل. نزع هذه الأحشاء من خلال فتحة التحنيط التي قام بشقها علي الجانب الأيسر من الجسد.
بعد أن عالج المحنط الأحشاء منفصلة أعاد القلب إلى الجسد لأهميته عند قاعة المحاكمة ووضع الرئتان والكبد والمعدة والأمعاء في أواني اشتهرت باسم الأواني الكانوبية وان كان في العصور المتأخرة أعاد هذه الأحشاء الأربعة أيضا للجسد.
الخطوة الرابعة: وضع مواد الحشو
وضع المحنط مواد الحشو في الفراغات الجسدية (البطن و الصدر ) قبل عملية التجفيف (الخطوة الخامسة ) وبعدها.
و أطلق علي مواد ما قبل التجفيف اسم "مواد الحشو المؤقتة" وكان الهدف من وضعها المؤقت هو الحفاظ علي شكل الفراغين البطني والصدري أثناء عملية التجفيف وضمت لفافات كتان بها ملح نطرون لامتصاص السوائل من الجسد ولفافات تضم مواد عطرية لإكساب الجسد رائحة زكيه.
أما مواد ما بعد التجفيف أطلق عليها "مواد الحشو الدائمة" وتظل في الجسد وكانت تهدف المحافظة علي شكل الجسد كما لو كان حيا لتأمين عودة الروح بعد خروجها. وتضمنت ملح النطرون ونشارة الخشب العطري والمر والقرفة ولفافات كتان مغموسة بالراتنج وبصل.
وهناك مواد ثالثة ظهرت في جسد أمنحتب الثالث وأجساد الأسرة 12 و أطلق عليها مواد حشو تحت الجلد وكانت تحشي تحت الجلد من خلال فتحات عملها المحنط في الذراعين والساقين والظهر والرقبة والوجه وثديي النساء , وضمت هذه المواد رمال وطين وكتان ومواد دهنية.
الخطوة الخامسة : التجفيف
تعتبر هذه الخطوة هي العملية الرئيسية في التحنيط وكان هدفها التخلص من سوائل الجسد وكان يوضع علي الجسد كمية كبيرة من ملح النطرون مدة أربعين يوما.
الخطوة السادسة: صب الدهون والزيوت
يمكن رسم ملامح هذه الخطوة من خلال بعض النقوش والبرديات والتي أشارت إلى الزيوت والدهون التي استخدمها المحنط في التحنيط مثل "زيت الارز الذي نستخدمه في مومياواتنا"(بردية ليدن344 ) و "دهن تحنيط المومياء" ( مقبرتي سن-نفر و امونمحاب بالأقصر) و الراتنج ودهون نباتية ودهان مرحت و الكندر وزيت التربنتينا و شمع النحل ( بردية بولاق 3 بالمتحف المصري وبردية اللوفر رقم 5158 ) وتأخذ هذه الخطوة والخطوتين التي تليها مدة عشرة أيام طبقا لنص ديموطيقي يخص آني محر كبير كهنة منف في العصر المتأخر.
الخطوة السابعة: اللمسات الأخيرة
يقوم المحنط بسد الفتحات التسعة في الجسد. فيلصق فتحة التحنيط بالراتنج او يخيطها بأوتار الكتان ويضع فوقها تميمة حورس, ويسد فتحات الأذن والأنف بأقراص الراتنج او التوابل (مثل الفلفل الأسود في انف رمسيس الثاني) ويحشو الفم بالكتان ويلصق الشفتان بشمع النحل .
ويسد المحنط فتحة الشرج بقطعة من الكتان أما العينان فكانتا تسقطا في محجريهما ويوضع فوقهما قشرة بصل ويجمع طرفي الجفنان بشمع النحل و الراتنج.
وينهي المحنط هذه الخطوة بوضع التمائم والاحجبة علي أماكن معينة بالجسد وبين طبقات الكتان.
الخطوة الثامنة: لف الجسد باللفائف
تهدف هذه الخطوة الأخيرة إلى توفير حماية إضافية للجسد لان المعالجة الطبية لم تكن كافية من وجهة نظره.
استخدم المحنط الكتان أو الملابس التي استخدمها صاحب الجسد عندما كان حيا, و أحيانا بالغ المحنط في استخدام اللفائف حول الجسد مثل جسد واح أحد نبلاء الدولة الوسطي والذي استخدم حول جسده 375 مترا من الكتان.
وبعد الانتهاء من لف اللفائف يضع المحنط الجسد في التابوت ويأتي أهله لاستلامه ودفنه في مقبرته.
إرسال تعليق